تم الاحتفاء بمؤرخ المملكة المغربية السيد عبد الحق المريني خلال لقاء نظم الإثنين بمكناس بحضور ثلة من الأكاديميين والمثقفين.
وشكل هذا اللقاء، المنظم من قبل مؤسسة “يدا في يد للتنمية الستدامة بمكناس”، مناسبة لإبراز المسار المهني الحافل للسيد المريني والوظائف المتعددة التي تقلدها، وكذا الخدمات الجليلة التي أسداها للوطن.
وتميز اللقاء بإلقاء عدة شهادات من قبل مثقفين وأكاديميين مشاركين في حق السيد المريني، أشادوا خلالها بعطاءات وإسهامات المحتفى به في مختلف الميادين.
وأكد الجامعي وأستاذ التاريخ بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، محمد زين العابدين الحسيني، بفرادة شخصية السيد المريني وخصاله الإنسانية والثقافية والمهنية، بالنظر إلى تقلده عدة مهام.
وتوقف السيد الحسيني عند المسار الطويل والحافل للسيد المريني، الذي يعتبر شخصية كبيرة ومتميزة ساهمت في التنمية على عدة أصعدة.
من جهتها، أشادت رئيسة مؤسسة يدا في يد للتنمية المستدامة بمكناس، نعيمة بنفايدة، بشخصية وطنية تميزت باهتمامها بالتاريخ والثقافة والأدب، مضيفة أن مختلف المهام التي تقلدها السيد المريني والإسهامات التي قدمها، جعلته محط احترام وتقدير الجميع.
يذكر أن السيد المريني الذي رأى النور بالرباط سنة 1934، حاز على شهادة الإجازة في الآداب من كلية الآداب بالرباط سنة 1962. وفي سنة 1989 نال شهادة دكتوراه الدولة في الآداب من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.
وإلى جانب اشتغاله في ميدان التعليم لسنوات عديدة، وتقلده مناصب عليا، فقد أصدر السيد المريني عدة مؤلفات من بينها كتاب “الجيش المغربي عبر التاريخ” الذي صدر سنة 1968.