أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الاثنين بالرباط، عزم بلاده تفعيل آلية التشاور السياسي، واللجنة الاقتصادية، ومنتدى رجال الأعمال مع المغرب، وذلك بغية تعزيز العلاقات الثنائية.
وأبرز وزير الخارجية المصري، خلال ندوة صحافية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، “العلاقات التاريخية المتينة” بين المغرب ومصر وكذا “العلاقات الخاصة” التي تجمع قائدا البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس عبد الفتاح السيسي، وشعبي البلدين، مشيدا بتطابق وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وسجل ، في هذا الاطار، أن اللقاءات والمشاورات بين الجانبين استمرت خلال السنتين الماضيتين، رغم ظروف الحائحة العالمية، مذكرا بالزيارتين اللتين قام بهما مؤخرا السيد بوريطة إلى جمهورية مصر.
وتابع السيد سامح شكري بالقول إن التنسيق بين البلدين لا ينحصر في الإطار الثنائي، بل يتجاوزه إلى محافل عديدة لاسيما بجامعة الدول العربية وحوض الأبيض المتوسط والاتحاد الإفريقي و منظمة التعاون الاسلامي، من أجل “رفع التحديات التي تعترضنا والتي نستطيع أن نتعامل معها من خلال التضامن والتنسيق”، مشددا على ضرورة تعزيز علاقات التعاون بين البلدين على مستوى المؤسسات التشريعية والتبادل الفني.
واعتبر أن المباحثات مع السيد بوريطة شكلت فرصة للتطرق الى عدة قضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء تعلق الامر بالقضايا المتصلة بمنطقة الساحل والصحراء، أو بالتطورات بليبيا، أو بالقضية الفلسطينية، أو بمكافحة الإرهاب والتصدي للمنظمات الارهابية والايديولوجية المتطرفة.
وفي هذا السياق، أعرب وزير الخارجية المصري عن أمله في أن يتكلل اجتماع التحالف الدولي ضد “داعش” المزمع عقده غدا الاربعاء بمراكش، بالنجاح وفي استمرار الجهود المشتركة للقضاء على هاته الآفة.
من جهة أخرى، أشاد المسؤول المصري بالجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة من أجل التصدي لتداعيات كوفيد-19، وكذا بالتنمية والتطور الاقتصادي بغرض الاستجابة لتطلعات الشعب المغربي.