دلالات جولة رئيس الوزراء البريطاني رفقة الرئيس الأوكراني في شوارع كييف (بقلم زكريا عمر)

اللقاء الذي جمع الرئيس الاوكراني زلنسكي برئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في العاصمة كييف بمثابة تحدي صارخ للجبروت الروسي و يحيل الى عدد من الاستنتاجات:

أولها، عدم الاعلان عن اللقاء قبل وقوعه و ‘النزهة التي قام بها الرئيسان في أزقة كييف المحاصرة أبانت عن أمرين. فإما أن المخابرات الروسية كان لها علم بالزيارة و فضلت عدم إعلانها و إما أنها لم تكن على علم بذلك وهذا أمر مقلق للغاية بالنسبة للغريم بوتين. فنحن إذا أمام جهاز ضعيف لم يتمكن حتى من الاحاطة بامكانات المقاومة الاوكرانية من قبل.

 

 

 

ثانيا، “النزهة” التي قام بها الزعيمان في كييف و التي تتبعها ملايين المشاهدين عبر شبكات التواصل و غياب اي ملامح خوف على وجهيهما فيها تحد واضح للرئيس فلاديمير بوتين و ٱلته الحربية التي من الواضح أنها تواجه صعوبات بعد أكثر من شهر على الغزو.

ثالثا، من الواضح ان خروج فولوديمير زلنسكي و بوريس جونسون في شوارع كييف يهدف تشجيع المقاومة اكثر وإعطائها نفس جديد و تشجيع الاوكرانيين على التحلي بالصبر.
تعثر الألة العسكرية الروسية ، الدولة القوية عالميا، في الغزو الاوكراني يضع علامة استفهام حول قدراتها التكتيكية و العسكرية و الاعتبارية امام الرئيس زلنسكي الخبير في التواصل.