بقلم ذ. هند ٱدم، فاعلة جمعوية
“حضري الغذاء لاخوك سوف يستيقط”… بدون شعور تربي الام المغربية بنتها لتكون في خدمة الرجل / الابن الذي يكون ذكورية مفرطة و تقاعس يجالسه طول حياته
تلعب الام المغربية دور كبير في تجذير و تجديد الذكورية المجتمعية التي تعطي مكانا صغيرا للمراة في الحياة العامة. تتباين تربية الطفل و الطفلة باكرا في المجتمع المغربي. فبينما نترك الطفل يلعب و يخرج الى الشارع لتعلم كل العادات الجميلة كالرياضة و الخبيثة كالإدمان، نرى الام تقارب البنت بطريقة مختلفة. فهي تدعوها صغيرة لتحمل مسؤولية المساعدة في شوون البيت كغسل الاواني و تنظيف الغرف و هذا ما يكون مسؤولية مبكرة و جيدة لديها خلافا للطفل الذكر. فان هاذا الاخير يتعلم الاتكال على الام التي تحضر له كل شيء من ماكل و ملبس و تنكيس و تنظيف الغرفة …الخ، و من بعدها على الزوجة التي ترسخ في ذهنها ان للذكر القوامة ناهيك عن الشرح الذكوري للقرٱن. فان المساواة بين الجنسين تبتدأ من السنوات الاولى في عمر الاطفال ذكورا او ايناثا.
فأما بالنسبة لليوم العلمي للمرأة، فلا يجب ان يكون يوم احتفال و بعث للورود فقط، لكن يجب ان يكون يوم تقييم و تمعن في الانجازات حول حقوق المرأة و لان عدم المساواة، و العنف و التحرش بالمرأة لا زال متواجدا و بكثرة فهاذا اليوم يسائلنا عن الخطوات التي اتخذت السنة الماضية للقضاء عليها و الطريق الطويل و الشاق الذي لا يزال ينتظرنا كنساء لانتزاع حقوقنا و كرامتنا كبني ادم على قدم المساواة مع الرجل.