أسعار القمح في السوق العالمي تعرف ارتفاعا مهولا و هو الاعلى منذ سنة 2008 حيث ان الحرب الجارية ما بين روسيا و اوكرانيا قد تؤدي الى توقف في صادرات القمح بنسب تصل الى ازيد من 25%.
ارتفاع اسعار القمح قد يكون له وقع قوي على جيوب الدول الموردة خاصة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
السؤال المطروح الان هل حان الوقت للمغاربة ان يفكرو في طرق خفض استهلاك الخبز و تغييره بعادات غذائية اخرى ؟
اذا كانت العصور الوسطى عرفت مجاعات و جفاف دفع بالمغاربة الى تناول انواع مختلفة من النباتات فاليوم البدائل النوعية و الصحية موجودة كالعدس، الحمص، و خضر اخرى من كرنب وهي تمتاز بحاجة اقل للماء من الزرع الذي يختفي اكثر فاكثر من الاراضي الفلاحية لاسباب عدة من اشدها ندرة المياه و الاتساع الحضري للمدن
قد يظنالمرء انه من المستحيل التقليل من اكل الخبز، و هو صحيح فان العادات تدخل في روتين الحياة و تعطينا الانطباع انها من الضروريات الا ان الطبيعة الانسانية تسمح للتغيير ان ينتصر بوجود قليل من الارادة.
الازمات المتوالية من تغير مناخي كالجفاف الذي اضحى يصيب المنطقة اكثر شدة، لاسيما ندرة المياه في المغرب ، وباء كورونا الذي اوقف الامدادات، و الان الحرب الروسية الاوكرانية التي قد تنتج أزمة غذائية عالمية، تدفعنا للتفكير الجماعي في ثورة غذائية لتغيير انماط استهلاكنا تدعم الامن و الاكتفاء الغذائي للمغرب
رضا باجودي، خبير في الشؤون الدبلوماسية