
من شوارع الرباط، العاصمة المغربية المتألقة، ينبض نبض خاص هذه الأيام، نبض العدّ التنازلي لحدث قاري كبير يُنتظر بشغف.
لم يتبقَ سوى 100 يوم على انطلاق العرس الكروي الإفريقي، والمشهد في المدينة ينبئ بأن شيئاً عظيماً قادم. اللوحات الضوئية تزين الطرقات.
الرباط ليست مجرد مدينة تمر بها البطولة، بل هي قلب الحدث، والوجه الحضاري الذي سيستقبل إفريقيا والعالم.
المغرب، بلد أثبت مرة تلو الأخرى قدرته على تنظيم أكبر التظاهرات، وها هو اليوم يفتح ذراعيه للقارة، ويعرض إمكانياته بروح الثقة والفخر. البنيات التحتية جاهزة، الملاعب في أبهى حُلّة، ليس الأمر مجرد بطولة كرة قدم، بل هو عرض لقدرة المغرب على الريادة، على توحيد الشعوب عبر الرياضة، وعلى إبهار العالم بكرم الضيافة، وحسن التنظيم، وغنى الثقافة.
في هذه اللحظات، لا يسع أي مغربي إلا أن يشعر بالانتماء والفخر.
العدّ التنازلي ليس فقط لموعد رياضي، بل هو للقاء تاريخي سيظل محفورًا في الذاكرة.
الرباط، بتاريخها وأناقتها، ستكون مرآة المغرب الحقيقية، والمغرب سيُظهر، مرة أخرى، أنه في قلب إفريقيا، وفي قلب الحدث، وفي قلب التاريخ.






