
شارك السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، امس الثلاثاء في اجتماع الجمعية العامة المخصص لتقديم تقارير لجنة بناء السلام (PBC) وصندوق بناء السلام (PBF).
وفي كلمته أمام الوفود المشاركة، أبرز السفير هلال أن التزام المغرب الأخوي بالسلام يتجلى بوضوح من خلال رئاسته لتشكيلة جمهورية إفريقيا الوسطى، مؤكداً أن هذه المسؤولية تعكس قناعة المملكة الراسخة بأن استقرار القارة الإفريقية يُبنى بشكل مشترك وفي إطار التضامن الإفريقي الشامل.
وشدد الدبلوماسي المغربي على ضرورة تغيير النظرة السائدة تجاه جهود بناء السلام، مبرزاً أن المجتمع الدولي مطالب باعتبار هذه الجهود ليست مجرد إنفاق، بل استثماراً مربحاً للإنسانية جمعاء، باعتباره الخيار الأنجع لمواجهة التحديات الأمنية والتنموية.
M. Hilale a relevé que les défis de développement sur le continent africain appellent des réponses authentiquement africaines, enrichies par le partage d’expériences et la complémentarité des savoir-faire régionaux. pic.twitter.com/or5sJ0JEQt
— Morocco Mission to the UN-NY (@Morocco_UN) September 3, 2025
وفي هذا السياق، أوضح هلال أن الحلول المفروضة من الخارج غالباً ما تفشل، في حين أن الحلول المملوكة من طرف المواطنين أنفسهم هي التي تزدهر وتحقق النتائج المرجوة. وأضاف أن العالم يضم اليوم حوالي 1.2 مليار شاب، محذراً من أن تجاهل طاقاتهم وإمكاناتهم الكبيرة من شأنه أن يرهن الأمن الجماعي للبشرية.
بهذه الرسائل، جدد السفير عمر هلال تأكيد المغرب على التزامه الثابت بدعم مسار بناء السلام داخل الأمم المتحدة، سواء على الصعيد الإفريقي أو العالمي، من خلال مقاربة تقوم على التضامن، والملكية الوطنية للحلول، والاستثمار في الطاقات الشابة كركيزة للاستقرار والتنمية.


