في قلب العاصمة المغربية الرباط، حيث يلتقي عبق التاريخ بنبض الحياة العصرية، برزت مؤخرًا وسيلة نقل سياحية فريدة من نوعها، تعرف باسم “دراجة الأجرة”، وهي عربات هوائية ثلاثية العجلات يقودها سائق درّاجة، تنقل الزوار في جولات ممتعة عبر المعالم البارزة للمدينة، بأسلوب هادئ، بيئي، ومحبب للنفس.
يعتبر هذا المشروع جزءًا من المبادرات الرامية إلى تعزيز السياحة البيئية والحضرية داخل المدينة، وتوفير تجربة استكشافية بديلة للزوار، سواء من المغاربة أو السياح الأجانب، بعيدًا عن صخب وسائل النقل التقليدية.
وفي تصريح لجريدة الكوليماتور، عبرت إحدى المواطنات عن إعجابها بالتجربة قائلة: كل السائقين يعملون بنشاط، ما شاء الله عليهم. الأسعار مناسبة ومعقولة، أي شخص يمكنه تجربة الجولة سواء لساعة أو ساعتين أو أكثر، وهم يقومون بإيصالك بجولة مريحة، والشباب المؤطرون مؤدبون جدًا، وهذه أهم نقطة.”
وأضافت المتحدثة أن التجربة كانت ممتعة للغاية قائلة: نتعامل معهم منذ أسبوع، وجميعهم محترمون، يتحدثون بأسلوب جميل، ويقدمون قنينة ماء للركاب.
بصراحة، كانت تجربة رائعة بالنسبة لي. فقد كنت أعيش سابقًا في الرباط، ولم تكن هذه الخدمة متوفرة، أما الآن فقد أضافت لمسة جميلة للمدينة.”
وتابعت: هذه الوسيلة تناسب النساء الكبيرات في السن، لأنها هادئة ولا تُتعب الركاب.”
من جانبه، قال الفنان التشكيلي عزيز التونسي في تصريح للجريدة
هذه الدراجة أضفت رونقًا خاصًا للرباط، المدينة معروفة بأنها مدينة الأنوار، وهذه المبادرة أضافت إليها لمسة جمالية ملوّنة وسط سيارات الأجرة والطرام والحافلات.”
وأشار التونسي إلى أن هذه الوسيلة لم تقتصر فقط على كونها وسيلة ترفيه، بل أصبحت أيضا عنصرًا من عناصر الاقتصاد المحلي: لقد وفّرت فرص عمل، وخلقت نوعًا من المنافسة مع وسائل النقل الأخرى، خصوصًا بفضل حسن تعامل أصحابها.”
وأكد أن الدراجة السياحية تمنح الزوار فرصة لرؤية المدينة من زاوية مغايرة تمامًا.
من جهة أخرى، أكدت إحدى راكبات الدراجة السياحية ، عند ركوبك هذه الدراجة، تشعر براحة نفسية، وتكتشف الرباط بطريقة مختلفة. شخصيًا، أستخدمها بانتظام، وهي مفيدة جدًا لي ولوالدتي، بل إنها توصلني من باب المنزل إلى وجهتي مباشرة، وهذه أهم ميزة فيها.”
