بقلم: لحسن حداد
ترأس جلالة الملك محمد السادس يوم أمس الخميس في تطوان حفل البيعة، وهو حدث رمزي بالغ الأهمية يجسد تعاقد الولاء المتجدد بين العرش العلوي والشعب المغربي. والبيعة تقليد إسلامي عريق، يُجدد من خلاله ممثلو المملكة ولاءهم للملك بصفته المزدوجة رئيسًا للدولة وأميرًا للمؤمنين.
وفي المقدمة، يبرز ممثلو الجهات الثلاث للصحراء المغربية، مؤكدين على الطابع غير القابل للتجزئة للمملكة ووحدتها الترابية تحت سيادة الملكية.
يجمع هذا الحفل، الذي يُقام سنويًا بمناسبة عيد العرش، الولاة والعمال والوفود الجهوية في لفتة تجمع بين الاستمرارية التاريخية والتماسك الوطني. فالبيعة، أكثر من مجرد بروتوكول، تُعبّر عن علاقة حية ومتجدرة بين الملك وشعبه.
إن الملكية المغربية ليست مجرد مؤسسة سياسية؛ بل هي ركيزة حضارية متجذرة في المخيلة والنفسية الجماعية للشعب المغربي، ورمز للاستقرار والهوية والثبات التاريخي.
