
كان لطرح “قانون تصنيف جبهة البوليساريو كإرهابية” في الكونغرس الأمريكي، الذي حظي بموافقة الحزبين قبل أسبوع واحد فقط، صدى في المملكة المتحدة. ففي مقال رأي نُشر بتاريخ 1 يوليو 2025، على موقع صحيفة التلغراف البريطانية، دعا روبرت كلارك، الباحث في معهد يوركتاون والضابط السابق في الجيش البريطاني، بلاده إلى “الاقتداء” بالمشرعين الأمريكيين، موضحًا مبررات مبادرتهم.
إيران، التي تجد نفسها في مأزق بعد إذلالها على يد إسرائيل والولايات المتحدة، تُخطط للانتقام من الغرب، يحذر الخبير البريطاني، مُشيرًا إلى أن هذا الانتقام سيتخذ شكلًا غير تقليدي، إذ إن القدرات العسكرية التقليدية الإيرانية “دُمّرت بفعل الضربات الإسرائيلية الأخيرة، بما في ذلك إسقاط جزء كبير من مخزوناتها من الصواريخ الباليستية فوق المجال الجوي الإسرائيلي”. ويتوقع الخبير أن “يعتمد الإيرانيون بشكل متزايد على وكلائهم”.
وهنا لا نتحدث عن حزب الله في جنوب لبنان أو الحوثيين في اليمن، الذين تقلصت قدراتهم على المناورة أيضا. «الأرجح أن هذه قوى جديدة وناشئة، أو لم تكتسب بعدُ نفس الشهرة الدولية التي اكتسبها وكلاء إيران في الشرق الأوسط.
يحذر السيد كلارك قائلاً: “إحدى هذه الجماعات، على وجه الخصوص، تظهر بسرعة لزرع بذور عدم الاستقرار والرعب في شمال أفريقيا: جبهة البوليساريو”. ويضيف: “لقد زودهم النظام الإيراني بالصواريخ والقذائف منذ عدة سنوات؛ وفي الأسبوع الماضي، استخدموها لمهاجمة مدنيين قرب معسكر للأمم المتحدة في المغرب”. ويضيف: “كما خططوا لمهاجمة مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب”، محذراً من أن المملكة المتحدة ليست بمنأى عن هذا التهديد.
وحذر من أنه “ليس من المبالغ فيه أن نقول أن مصالح بريطانية مهمة في المنطقة باتت مستهدفة أيضا من قبل التحالف الإرهابي المتنامي لجبهة البوليساريو مع إيران ووكلائها الآخرين”، مشيرا “أن المملكة المتحدة تدعم خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية، وبالتالي يجب عليها دعم حليفها المغرب، شريكتنا الولايات المتحدة، ومصالح أمننا الوطني من خلال تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية”.






