أخبارفنون و ثقافة

صحيفة ديلي تلغراف البريطانية تتغنّى بفاس العريقة وتصفها بآلة السفر عبر الزمن

في عددها الصادر أمس السبت 7 يونيو 2025، خصّت صحيفة ذا ديلي تلغراف البريطانية مدينة فاس العريقة بتقرير مُطوّل، أبرزت فيه عبقها التاريخي وسحر مدينتها العتيقة التي تنبض بالحياة، حيث تتداخل أصالة الماضي مع ملامح الحاضر من خلال الحرف التقليدية، والروحانية، وتراكمات قرون من الحضارة.

وسلطت الصحيفة الضوء على متحف البطحاء، القصر التاريخي المحاط بحدائق أندلسية خلابة، واصفة إياه بأنه نافذة على أكثر من ألف عام من التاريخ، تشهد على تعاقب السلالات الحاكمة، والهجرات، وتطور المعارف والمهارات الحرفية.

وكتبت الصحيفة: “تحت أسقف خشبية مصنوعة من أرز الأطلس، مزخرفة بألوان زاهية، يتجول الزائر بين أسطرلابات عتيقة، ومخطوطات طبية مذهّبة، وقفاطين مطرزة بالخيوط الذهبية، إلى جانب زليج فاسي راقٍ يُجسّد براعة المدينة الفنية والعلمية”.

كما استحضرت الصحيفة أسماء شخصيات بارزة شكلت معالم تاريخ فاس، من بينها المولى إدريس الثاني، وفاطمة الفهرية، “السيدة التي أسست جامعة القرويين قبل أكثر من قرنين من تأسيس أول جامعة في أوروبا”.

ومن باب بوجلود إلى الطالعة الكبيرة، تابعت الصحيفة وصفها للمشاهد اليومية الحية في المدينة، حيث يمكن للزائر أن يتأمل الساعة المائية الذكية من العصر الوسيط، ويزور مدرستي البوعنانية والعطارين العتيقتين، قبل أن يصل إلى سوق العطور بالقرب من زاوية مولاي إدريس الثاني، حيث تعبق الأجواء بروائح البخور، والشموع، وماء الزهر.

ويختتم التقرير رحلته في حدائق جنان السبيل خلال فعاليات مهرجان فاس للموسيقى الروحية، حيث يصدح المنشدون الصوفيون القادمون من السنغال، ويرقص راقصو الفلامنكو الإسبان في مشهد شاعري تحت ضوء الفوانيس.

واعتبرت الصحيفة البريطانية أن هذا المشهد “جميل، ساحر، ولا يُضاهى”، مؤكدة أن مدينة فاس، بما تحمله من تراث وثقافة وفنون تقليدية ومذاقات فريدة، تُعد “آلةً للسفر عبر الزمن والمكان، تُكافئ كل من يبطئ الخطى ويتأمل تفاصيلها”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Soyez le premier à lire nos articles en activant les notifications ! Activer Non Merci