في مشهد استثنائي يعكس دينامية التطور ورؤية المستقبل، خطف القرض الفلاحي للمغرب الأضواء خلال فعاليات المعرض الدولي للفلاحة بمكناس 2025، بإطلاقه مبادرات رقمية متطورة ترتكز على الذكاء الاصطناعي، في مقدمتها “كامليا”، الأفاتار الافتراضي الذي أتاح للزوار التفاعل مع خدمات البنك بطريقة ذكية ومبتكرة.
وقد عبر الشباب عن إعجابهم الكبير بهذه الخطوة الرائدة، معتبرين أن دخول تقنيات الذكاء الاصطناعي بهذا المستوى الرفيع إلى عالم القرض الفلاحي يشكل نقلة نوعية غير مسبوقة في المغرب.
وأكدوا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد حلم مستقبلي، بل تحول إلى أداة حيوية في قلب التحول الرقمي، بفضل قدرته الهائلة على تحليل المعطيات بدقة فائقة، وتقديم حلول مبتكرة تسهم في الارتقاء بالقطاع نحو آفاق جديدة.
هذه المبادرة الطموحة تجسد الرؤية الاستراتيجية لمجموعة القرض الفلاحي للمغرب، التي تؤمن بأن دعم التنمية الفلاحية المستدامة يمر حتما عبر الاستثمار في التكنولوجيا والمعرفة.
ومن خلال “كامليا”، فتح البنك قنوات حوار جديدة بين الفلاحين والباحثين والمستثمرين، وخلق منصة فكرية نابضة بالحياة، تسمح بتبادل الخبرات، وتعزيز الابتكار خدمة للسيادة الغذائية الوطنية.
بهذه الخطوة الرائدة، يعيد القرض الفلاحي رسم معالم المستقبل الفلاحي المغربي، موجها البوصلة نحو فلاحة أكثر ذكاءً واستدامة.
وهو بذلك يثبت من جديد التزامه العميق بوضع الفلاح في قلب التحول الوطني، وتوطيد الشراكات التي تعزز مكانة المغرب كقوة فلاحية إقليمية، قادرة على رفع تحديات الأمن الغذائي بفضل تبني أحدث التكنولوجيات الرقمية.
إن ما شهده زوار المعرض في مكناس هذا العام ليس مجرد استعراض للابتكار، بل إعلان صريح بأن التحول الرقمي أصبح واقعًا ملموسًا في خدمة الفلاحة المغربية، بقيادة فاعلين وطنيين أوفياء لرؤية وطن يسير بثقة نحو المستقبل.