
قال السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، السيد عمر هلال، في تصريح لافت:
“نأمل أن تكون ذكرى المسيرة الخضراء هذا العام مناسبة نحتفل فيها بطي ملف الصحراء، وفقًا لما تسعى إليه الولايات المتحدة.”
هذا التصريح لا يُعبّر فقط عن أمل سياسي، بل يتجاوز ذلك ليجسد يقينًا راسخًا بدبلوماسية ملكية مغربية تمضي بثبات نحو النصر، في مسار طويل من الحكمة والثبات والوضوح الاستراتيجي.
من المسيرة الخضراء التي أعلنها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني سنة 1975، والتي شكلت لحظة فارقة في تاريخ استرجاع الأقاليم الجنوبية، إلى مسيرة الحسم التي يقودها جلالة الملك محمد السادس اليوم، تواصل المملكة المغربية ترسيخ حقها المشروع، مدعومة بالشرعية التاريخية والقانونية، وبمواقف دولية متنامية تعترف بسيادتها على الصحراء.
حين يقول السفير عمر هلال: “نأمل أن تكون ذكرى المسيرة الخضراء هذا العام مناسبة نحتفل فيها بطي ملف الصحراء، وفقًا لما تسعى إليه الولايات المتحدة”، فهو لا يعبّر فقط عن أمل، بل عن يقين راسخ بدبلوماسية ملكية مغربية تمضي بثبات نحو النصر.
من المسيرة الخضراء إلى مسيرة الحسم.… pic.twitter.com/u8Fxue9MnK— Zine El abidine El ouali (@zine_ouali) April 14, 2025
وتأتي هذه التصريحات في سياق الزخم الدبلوماسي المتزايد الذي تشهده القضية الوطنية، بعد تأكيد المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا أن خيار “الاستفتاء” أصبح من الماضي، ودعوته إلى إشراك جميع الأطراف المعنية، وفي مقدمتها الجزائر، في المسار السياسي.
تصريح السيد عمر هلال يعكس أيضًا تناغمًا واضحًا بين التحرك الدبلوماسي المغربي والدعم الذي تبديه قوى كبرى، في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، التي أكدت في أكثر من مناسبة دعمها لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل جاد وواقعي وذي مصداقية.
بينما تتعزز المكاسب على الساحة الدولية، تظل الدبلوماسية المغربية، بقيادة جلالة الملك، حريصة على التمسك بمبادئ الحوار والانفتاح، دون التفريط في الحقوق الثابتة والمشروعة للمملكة.
إنها مسيرة حسمٍ بدأت تكتب فصولها الأخيرة، وذكرى المسيرة الخضراء هذه السنة قد تكون بالفعل، كما قال السيد عمر هلال، لحظةً للاحتفال بإغلاق أحد أطول الملفات في تاريخ النزاعات الإقليمية، على قاعدة الحق والسيادة والاعتراف الدولي.






