شهر رمضان من أهم المناسبات الدينية والاجتماعية التي تجمع العائلات وتحيي القيم الروحية والتقاليد العريقة، لكن مع تغير الزمن، يطرح الكثيرون تساؤلًا مهمًا: هل لا يزال رمضان كما كان في الماضي؟
في تصريح لجريدة “الكوليماتور”، عبّر عدد من المواطنين عن أسفهم لتغير طقوس رمضان، مشيرين إلى أن صلة الرحم لم تعد كما كانت، وأرجعوا ذلك إلى عاملين رئيسيين: ارتفاع الأسعار والتكنولوجيا.
في الماضي، كانت العائلات تتجمع يوميًا على مائدة الإفطار، حيث يتم تحضير أطباق تقليدية بمكونات بسيطة ومتاحة،و اليوم، مع الغلاء المستمر في أسعار المواد الغذائية، باتت الكثير من الأسر تجد صعوبة في تحضير الولائم كما في السابق، مما أثر على روح التكافل والتواصل الاجتماعي.
من جهة أخرى، لعبت التكنولوجيا دورًا بارزًا في إضعاف الروابط العائلية، فبدلًا من التجمعات الحقيقية، أصبح التواصل افتراضيًا عبر الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، مما أفقد بعض الأجواء الرمضانية دفئها التقليدي.
ورغم هذه التغيرات، لا يزال رمضان محتفظًا بجوهره الروحي، حيث يسعى الكثيرون لاستعادة بعض العادات القديمة، مثل تبادل الزيارات العائلية والتضامن مع المحتاجين، في محاولة للحفاظ على روح الشهر الفضيل.