باريس: زكية لعروسي

تصريحات وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، جاءت واضحة وصريحة: لن يتم التساهل بعد اليوم مع من يستغل فرنسا ويطعنها في ظهرها. كيف يُعقل أن نمنح السكن والتعليم والعمل لأشخاص، ثم نُكافأ بطعن الأبرياء في الشوارع؟ هؤلاء لا يستحقون العيش في بلد يؤمن بالديمقراطية والقانون.
الحادث الإرهابي في مولوز ليس سوى حلقة جديدة من مسلسل الغدر والخيانة. هؤلاء المجرمون لا يعرفون الولاء إلا للحقد، ويتربصون بكل من حولهم. من يرفض قيم فرنسا ويحتقرها، فليبحث عن وطن آخر، ففرنسا لن تغيّر قوانينها ولا هويتها من أجل حفنة من الناكرين للجميل. وكما يقول المثل: “من أكل نعمتنا، فليحترم قيمنا، وإلا فليرحل”.
.@BrunoRetailleau : « La France a tendu la main, quelles que soient les plaies parfois vives de notre histoire. Aucun pays n’a un droit de tirage pour humilier la France. Puisque la méthode douce a été utilisée, il faut maintenant instaurer un rapport de force avec l’Algérie. » pic.twitter.com/DcrVehGzOy
— Avec Retailleau (@ForceRep_fr) February 22, 2025
فكفانا ابتزازا، وفوضى وإعادة لعروبتنا. الهجرة مسؤولية وليست فوضى، لكن الجزائر ترفض استقبال المجرمين المرحّلين، وكأن فرنسا مكب نفايات للفوضويين والمخربين. إلى متى تتحمل فرنسا عبء هؤلاء؟ كيف نسمح لمن يستغل منصات التواصل الاجتماعي، مثل تيك توك، بالتحريض على العنف والقتل؟ هؤلاء دعاة فتنة وإرهاب، ويجب أن يُعاملوا كما يستحقون: بطردهم بلا تردد!
اتفاق 1968 ليس عقد إذعان، وليست حبرًا على ورق، وعلى فرنسا إعادة النظر فيه فورا. “العقد شريعة المتعاقدين”، وإن لم تلتزم الجزائر بمسؤولياتها، فعلى فرنسا أن تتخذ إجراءات صارمة. لم يعد مقبول التهاون مع من ينكر الجميل، ولا يمكن أن تستمر فرنسا في احتضان الخونة. “ما يُطبَخ على عجل لا يُؤكَل على مهل”، والحل الجذري هو استئصال الإرهاب من جذوره.
Nous avons été suffisamment gentils avec l’Algérie ; il est temps d’instaurer un rapport de force. pic.twitter.com/ZQqVQwb5bc
— Bruno Retailleau (@BrunoRetailleau) February 22, 2025
الجزائر التي تدّعي محاربة الإرهاب، ترفض استقبال مواطنيها المجرمين. فرنسا ليست ملعبا للإرهابيين، ولا مأوى للخونة. “اللي دارها بيديه يفكها بسنيه”، وعلى الجزائر أن تتحمل مسؤولية أبنائها، لا أن تصدّر مشاكلها إلى غيرها.
فرنسا احتضنت الجميع، لكنها لن تتحمل مزيدًا من الخيانات. من لم يعجبه القانون الفرنسي، فليغادر غير مأسوف عليه. الديمقراطية لا تعني الفوضى، والحرية لا تعني الطعن في ظهر البلد الذي احتضنك. لن يُسمح بعد الآن بجعل فرنسا مسرحا للجريمة والإرهاب. اليوم هو وقت الحزم، ومن لم يحترم فرنسا، لن يكون له مكان فيها! فرنسا دولة قانون وليست غابة