صعد وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتيلو، من حدة خطابه تجاه الجزائر، منتقدا ما وصفه بـ”الهروب المعادي لفرنسا” الذي تفاقم إثر اعتراف فرنسا مؤخرًا بسيادة المغرب على الصحراء.
تصريحات ريتيلو أضافت فصلا جديدا إلى العلاقات المتوترة بين البلدين، حيث انتقد بشدة الحكومة الجزائرية، متهما إياها بـ”العار” بعد رفضها إعادة مواطن جزائري يحمل سجلات إجرامية متعددة في فرنسا.
🔴🇫🇷🇩🇿 وزير الداخلية الفرنسي @BrunoRetailleau : “الحملة الجزائرية الأخيرة بدأت منذ اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء”. pic.twitter.com/DpQZpbOgZh
— Omar Semlali (@Omarsemlalii90) January 15, 2025
واعتبر الوزير أن هذا الرفض يعد انتهاكا للقانون الدولي ويساهم في تأزيم العلاقات الثنائية.
كما أعلن الوزير أنه سيجتمع قريبًا مع الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الفرنسي لبحث التدابير “الفردية والعامة” التي قد تتخذها فرنسا ردًا على مواقف الجزائر.
ورغم أن ريتيلو لم يحدد طبيعة هذه التدابير بشكل واضح، فإن تصريحاته تشير إلى احتمال فرض عقوبات أو اتخاذ خطوات دبلوماسية أشد.
العلاقات بين فرنسا والجزائر لطالما كانت معقدة، متأثرة بإرث استعماري طويل وفترات متباينة من التعاون والتوتر.
وقد أضاف اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء عنصرا جديدا للصراع، ما يزيد من تعقيد المشهد الثنائي.
الاجتماع المرتقب بين الرئيس الفرنسي ووزير الداخلية سيحمل أهمية كبيرة في رسم ملامح مستقبل العلاقات الفرنسية الجزائرية، في ظل هذا التوتر المتصاعد.