باريس: مراسلة زكية لعروسي
لكن أكثر ما زاد من بريق هذا اليوم هو لقاؤنا مع مغاربة المهجر وتحديدًا مع سفير المغرب لدى اليونسكو، السيد سمير الظهر، الذي أبدع بتواضعه وأسلوبه التواصلي المميز مع أبناء وطنه، مجسدًا صورة مشرقة للمسؤول المثالي في مثل هذه المحافل الثقافية الدولية.
وبين أجواء الثقافة والموسيقى، كان لنا نصيب من الإعجاب بفريق “سفراء الأندلس المغربية” بفرنسا، فرقة شبابية تحمل بإخلاص مشعل الفن الأندلسي المغربي، حيث أبدعوا في تقديم فن أصيل يسكن في ذاكرة كل مغربي. هؤلاء الشباب من الجنسين جددوا فينا فخرنا بتراثنا وأعطونا دروسًا في الوفاء لتاريخنا وهويتنا. عشنا معهم لحظات انتماء شامخة، حيث أذابوا مرارة الغربة بنغمات تداعب أوتار القلب، فعاد بنا إحساسنا الوطني ليطوف في فضاء الحلم المغربي الكبير.
إن هذا اليوم الثقافي لم يكن مجرد احتفال عابر، بل كان جسرا يعبر بنا نحو تمغرابيت متجددة، وإلهاما يعيد التأكيد على أهمية الثقافة كجسر نحو الوحدة والانتماء. شكرًا لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث، ولأولئك الذين يسعون لدعم ثقافتنا وفنوننا في المهجر، حتى لا تنطفئ مشاعل هويتنا.