أجرت جريدة “الكوليماتور” استطلاعاً في الشارع المغربي لمعرفة آراء المواطنين حول عملية الإحصاء الوطني لعام 2024، التي تُعتبر خطوة هامة في تعزيز وتطوير سياسات الدولة.
مع انطلاق هذه العملية، برزت العديد من الآراء المتباينة حول مدى أهمية الإحصاء، وكيفية تنفيذه وتعامله مع المواطنين.
تباينت ردود الأفعال التي أعرب عنها المواطنون في استطلاع “الكوليماتور”، فقد اعتبر بعض الأفراد أن عملية الإحصاء هي عملية وطنية ضرورية تساهم في تطوير الدولة من خلال توفير بيانات دقيقة تساعد في تخطيط السياسات العامة وتوزيع الموارد بشكل عادل.
هؤلاء المواطنين شددوا على أهمية المشاركة في هذه العملية كجزء من الواجب الوطني، داعين الجميع إلى التعاون مع الجهات المسؤولة.
على الجانب الآخر، أبدى عدد من المواطنين عدم فهمهم الكامل لمفهوم الإحصاء وأهدافه، فقد أشاروا إلى أنهم لا يعرفون الكثير عن العملية أو كيفية تأثيرها على حياتهم اليومية.
هذه الآراء تبرز الحاجة الملحة لبرامج توعية وتثقيف توضح أهمية الإحصاء وكيفية الاستفادة منه في تحسين جودة الحياة وتوجيه السياسات التنموية بشكل أكثر فعالية.
من ناحية أخرى، تلقى تعامل موظفي الإحصاء إشادة من قبل بعض المشاركين في الاستطلاع، فقد وصفوا الأسئلة بأنها كانت واضحة ومباشرة، وأثنوا على التعامل اللطيف والاحترافي الذي تلقوه من الموظفين، مما ساعد في تسهيل عملية جمع البيانات وخلق بيئة إيجابية للمشاركة.
تعكس آراء المواطنين حول عملية الإحصاء الوطني 2024 تبايناً في الفهم والتقدير، مما يبرز أهمية التوعية والتوضيح في مثل هذه العمليات الوطنية الكبرى.
بينما يرى البعض الإحصاء كأداة حيوية في تطوير الدولة، يعاني آخرون من نقص المعلومات حول أهدافه وفوائده.
إن تحسين جودة التواصل وتعزيز الوعي حول أهمية الإحصاء سيكونان عاملين رئيسيين في نجاح هذه العملية وتحقيق أهدافها التنموية.