في سياق الاستعدادات للموسم الدراسي الجديد، شهدت العاصمة المغربية الرباط اليوم الثلاثاء 27 غشت 2024، وقفة احتجاجية نظمتها التنسيقية الوطنية للمتصرفين التربويين أمام مقر وزارة التربية الوطنية في باب الرواح.
تأتي هذه الاحتجاجات في إطار تحضير التنسيقية لسلسلة من الإضرابات ومقاطعة المهام التي من المزمع تنفيذها مع بدء العام الدراسي 2024-2025.
تعتبر هذه التحركات تعبيرًا عن استياء المتصرفين التربويين من الأوضاع الحالية ويعكسون من خلالها مطالبهم المشروعة بتعديل السياسات المتعلقة بمهامهم وظروف عملهم.
تتمحور مطالب التنسيقية حول ضرورة تعديل قرار الأهلية لضمان أن تكون مهام الإدارة التربوية ضمن المهام الأصلية للمتصرفين التربويين، وهو ما يعكس أهمية الدور الذي يلعبونه في النظام التربوي.
كما يطالبون بمنح سنوات اعتبارية للترقية لتحسين فرصهم في التقدم المهني، علاوة على ذلك، تدعو التنسيقية إلى تسوية العديد من الملفات المطلبية الأخرى التي تتعلق بحقوقهم وكرامتهم المهنية.
هذه المطالب تأتي في ظل شعور واسع بالظلم والتهميش، حيث يواجه المتصرفون التربويون تحديات كبيرة تتعلق بنقص الاعتراف بجهودهم وبالفرص المحدودة للتطوير والترقية.
تشكل احتجاجات التنسيقية الوطنية للمتصرفين التربويين دعوة ملحة لتسوية قضايا تتعلق بالعدالة المهنية والاعتراف بدورهم الحيوي في النظام التربوي.
ومع اقتراب بداية الموسم الدراسي، تتزايد الضغوط على وزارة التربية الوطنية للاستجابة لمطالبهم بشكل جاد. إن الاستجابة لهذه المطالب لن تساهم فقط في تحسين ظروف العمل للمتصرفين التربويين، بل ستعزز أيضًا استقرار النظام التعليمي وتضمن سير العملية التعليمية بسلاسة.
في ضوء ذلك، تبقى الأنظار متجهة نحو خطوات وزارة التربية الوطنية القادمة لتفادي تصعيد الاحتجاجات وضمان بداية سلسة للعام الدراسي الجديد.