في موسم حج، يتجه المسلمون حول العالم لأداء مناسك الحج، ومعهم يتجلى فضل يوم عرفة كأحد أبرز أيام هذا الموسم العظيم. يوم عرفة، الذي يوافق التاسع من شهر ذي الحجة من كل سنة، يعد يوماً مباركاً يتميز بفضائل عديدة ومكانة رفيعة في الإسلام.
إن صيام يوم عرفة من الأعمال الصالحة المستحبة في هذا اليوم، وقد وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أحاديث شريفة تبين فضل هذا الصيام، حيث يُغفر للصائم فيه ذنوب سنة الماضية وسنة القادمة. إن هذا الأمر يجعل يوم عرفة فرصة للتكفير عن الذنوب والتوبة إلى الله عز وجل.
يتميز يوم عرفة بأنه يوم تواجد الملايين من الحجاج في صعيد عرفات، حيث يبتهلون إلى الله ويتضرعون به إلى غفران الذنوب وقضاء الحوائج. هذا اليوم يرمز أيضاً إلى التواضع والإخلاص، حيث يذكرنا بعظمة الله وقدرته على مسامحة العباد وقبول توبتهم.
تعتبر الفتوى بجواز صيام يوم عرفة للذين لا يحجون من أبرز الفتاوى التي تُصدر كل عام، حيث يستعد المسلمون في أنحاء العالم للاستفادة من فضل هذا اليوم العظيم. فالصيام في يوم عرفة يعد من السنن المؤكدة والأعمال النافعة التي يتمتع بها المسلمون في هذا اليوم المبارك.
لذا، فإن صيام يوم عرفة يعد فرصة ثمينة لكل مسلم يسعى إلى غفران الذنوب وتقريب القربات إلى الله. إنه يوم يجمع بين العبادة والتضرع والاستغفار، مما يجعله من أعظم الأيام في السنة الإسلامية.