الإعلام الجزائري وبيع الوهم للشعب.. رفض خريطة المغرب على القمصان بينما يسمح بها في الامتحانات المحلية-فيديو

يبدو أن الوصف الذي قدمته للتعتيم الإعلامي من قبل القنوات التلفزيونية العمومية في الجارة الشرقية يركز بشكل كبير على استخدام الإعلام لتوجيه رسائل سياسية وتشويه الحقائق لصالح السلطة الحاكمة.

يتم تصوير النظام كمخمور للمجتمع، يهدف فقط إلى تخدير الناس وخلق عدو وهمي للتغطية على القضايا الداخلية، مما يؤدي إلى تشتيت الانتباه عن القضايا الحقيقية.

عندما يتعلق الأمر بالرياضة، يتم التركيز على كيفية استخدام الإعلام للتلاعب بالمشاعر الوطنية والعاطفية للجماهير، وذلك من خلال تضخيم القضايا وإثارة الجدل بشأن المباريات والأحداث الرياضية.

يظهر النمط التكراري في هذا السياق عندما يتم تذكير الجمهور بأحداث سابقة مشابهة، مثل قصة إعادة مباراة الجزائر والكاميرون في تصفيات كأس العالم 2022.

ما يبدو أكثر خطورة هو التناقض بين ما يروج له الإعلام وواقع المجتمع، حيث يظهر عدم انسجام واضح بين الخطاب الرسمي وآراء الطبقة المثقفة والواعية في المجتمع.

وهذا يتضح جلياً في الاستنفار الذي حدث في إحدى المدارس بسبب استخدام خريطة تظهر المغرب بأكمله، وهو ما يعكس تفاعل الناس مع محاولات السلطة لتشكيل الرأي العام.

من المتوقع أن تتخذ السلطات إجراءات قاسية ضد المسؤولين عن هذه الأحداث، وربما يتم محاكمتهم أو فصلهم من وظائفهم، في محاولة لوضع حد لأي تحركات تصدر عن الطبقة المثقفة التي تنتقد النظام.