في الذكرى العشرون لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، نستذكر الفرحة التي شعر بها الشعب المغربي في 8 ماي 2003، حين أضاء ميلاد ولي العهد جنبات القصر الملكي، وقد اختار له الملك محمد السادس اسم مولاي الحسن.
هذه الذكرى تعيد إلى الأذهان الاحتفالات البهيجة التي شهدها الشعب المغربي عندما تم الإعلان عن ميلاد ولي العهد، وتعكس الارتباط الوثيق بين الشعب والعرش العلوي المجيد.
اختيار اسم مولاي الحسن لولي العهد يعبر عن قيم الوفاء لملوك البلاد في تاريخها، ويجسد استمرارية العرش واستقرار البلاد عبر العصور.
تخليد ذكرى ميلاد ولي العهد يحمل رمزية تاريخية وعاطفية كبيرة، حيث يعبر عن استمرارية الدولة العلوية الشريفة وقيمها التي حافظ عليها ملوكها عبر الزمن.
الاحتفال بهذه الذكرى يؤكد على أهمية ولاية العهد في نظام الحكم، ودورها في ضمان استمرار الدولة ومقومات الدين في شخص أمير المؤمنين.
وتشكل مشاركة الشعب المغربي في الاحتفالات عربونا على التلاحم مع العرش، وتأكيدا على تعلق الشعب بقائده، جلالة الملك محمد السادس.
مولاي الحسن برز بتميز في العديد من الأنشطة العامة، بما في ذلك اجتماعات ومناسبات رسمية وثقافية، ما يعكس التزامه بالخدمة العامة وتعزيز الروابط الوطنية.
هذه الذكرى تجسد فرصة لاستحضار إنجازات وأنشطة مولاي الحسن، وتعزيز العلاقة بين الشعب والعائلة الملكية، مع التأكيد على استمرارية العهد واستقرار البلاد تحت قيادة جلالة الملك.
في 30 يوليوز 2023، ترأس صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، مأدبة غداء أُقيمت في مدينة تطوان بمناسبة الاحتفال بالذكرى الرابعة والعشرين لتولي جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين. وفي 22 يونيو 2023، بناءً على توجيهات سامية من جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، رأس صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، حفل تخرج الفوج الـ 23 للسلك العالي للدفاع والفوج الـ 57 لسلك الأركان بالكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا بالقنيطرة.
وفي 14 ماي 2023، وبأمر من جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، رأس صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، مأدبة غداء أُقيمت في نادي الضباط بالرباط، احتفالًا بالذكرى السابعة والستين لتأسيس القوات المسلحة الملكية.
صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، كان رفقة الملك محمد السادس في مجموعة من الأنشطة المختلفة التي ترأسها جلالته، بما في ذلك جلسات العمل والمجالس الوزارية، والدروس الحسنية خلال شهر رمضان 1445، وإحياء ليلة القدر المباركة، وصلاة عيد الفطر وتقبل التهاني، بالإضافة إلى إحياء ليلة المولد النبوي الشريف، وعدد من الأنشطة الأخرى.
احتفال الشعب المغربي بذكرى ميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، يؤكد على أهمية ولاية العهد داخل أركان الدولة ونظام الحكم. فوائد ولاية العهد تنطوي على تأكيد استمرارية الدولة في شخص الملك واستمرار مقومات الدين في شخص أمير المؤمنين، وهي من النظم الإسلامية القديمة التي تسعى إلى ضمان الاستقرار والاستمرارية في البلاد.