وكالة الأنباء الجزائرية تسقط في براثن الهوان و السفاهة بسبب المغرب – تدوينات

يبدو أن النظام الجزائري مستعد للتلاعب بأدوار مؤسساته الرسمية وتحويلها إلى وسيلة للمنافسين والمتطرفين الذين يسعون للتأثير على المشهد السياسي والإعلامي في سبيل النيل من المغرب وكل من يدعمه.

على الرغم من أن وكالات الأنباء عبر العالم تُعتبر مؤسسات وطنية محترمة تضطلع بدورها في تقديم الأخبار والتحليلات بمهنية وموضوعية، إلا أن السلطات الجزائرية قد قامت بتشويه هذه الصورة، حيث استخدمت تعبيرات مسيئة مثل “الكنيش” لوصف منتقدي النظام السياسي، الذين يقدمون تحليلاتهم استنادًا إلى الوقائع والمؤشرات السياسية المتاحة، بما يشير إلى احتمال تأجيل الانتخابات الرئاسية.

وبدلاً من إجراء حوار مدني بناء وتبادل الآراء بشأن المواعيد السياسية المهمة في البلاد، قام النظام بشن هجمات غير مبررة على المغرب، مما أدى إلى استياء الجزائريين الذين اعتبروا هذا النهج غير مقبول وغير مسؤول.

وعبر بعضهم عن اعتقادهم بأن الانتخابات الرئاسية قد تأجلت بسبب التحديات والضبابية التي تعاني منها البلاد في ظل النظام الحاكم الذي فشل في تلبية احتياجات المواطنين وتحسين الأوضاع العامة.

وفي نفس السياق، أوضح بعض الجزائريين الآخرين أن التصريحات التي أدلت بها وكالة الأنباء الخاصة ببلدهم بشأن المغرب تشكل مصدر إحراج كبير للمواطن الجزائري وتعرضه لمواقف محرجة مع إخوته المغاربة، خاصةً وأن هذه التصريحات صدرت عن مؤسسة عامة يفترض أن تحتفظ بمستوى من الشفافية والحيادية.

لا يُخفى على أحد أن وكالة الكبرانات الجزائرية، بكل امتداد الكلمة، لا تستحق التصنيف كمؤسسة صحافية.

فهي تفتقر إلى الأدوات والمهارات الأساسية التي تميّز هذا المجال المهني، عند قراءة الأقاصيص الساخرة التي تستنكر فيها دعوات المحللين السياسيين الجزائريين لإعادة النظر في قضايا معينة، يندهش القارئ من سوء الأخطاء اللغوية التي تحتويها عبارات لا تتجاوز أربعة أسطر.

فما هي النقاط التي يجب أن نركز عليها، أيها الإعلام الكرغلي؟ هل يجب أن نراجع تصرفاتكم المعادية للمغرب؟ أم يجب علينا أن نضحك بمرارة ملأ أفواهنا على صحافة “الله يحسن العوان ؟