أكد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أن هذا الحدث الدولي السنوي هو “دعوة للتعرف على الآخر و مناسبة لإذكاء روح التعاطف وتقاسم الخبرات والمعارف”،فضلا عن أنه حدثا يحتفي بالسينما باعتبارها “معقلا شامخا للسلام، يسعى لتحقيق التقارب بين الثقافات واكتشاف الآخر”.
وقال الأمير مولاي رشيد، في كلمة أوردها الموقع الإلكتروني للمؤسسة أنه “جدير بنا أن نتذكر ضحايا الكارثة المأساوية الطبيعية التي ضربت المنطقة قبل أزيد من شهرين”.
وواصل “في عالم اليوم، الذي تتوالى فيه الكوارث والتوترات المروعة، تقف السينما معقلا شامخا للسلام، يسعى لتحقيق التقارب بين الثقافات واكتشاف الآخر، و أن مهرجان مراكش يعمل إذن على تخليد هذا التقليد، حيث يصبح كل عرض وكل لقاء بمثابة دعوة للتعرف على الآخر والانفتاح عليه، ومناسبة لإذكاء روح التعاطف وتقاسم الخبرات والمعارف”.
وأضاف “كما يتعين علينا أن نشيد بورشات الأطلس، التي أصبحت اليوم موعدا راسخا لا يمكن تفويته، والتي تحتضن اللقاءات بين المهنيين لدعم سينما إفريقيا والشرق الأوسط”، مشيرا إلى أن دورة هذه السنة من الورشات “ستقام تحت إشراف المخرج العالمي الكبير مارتن سكورسيزي، صديق المهرجان الدولي للفيلم بمراكش”.
وأردف قائلا “ليكن حضورنا قويا في ساحة جامع الفنا الأسطورية، وفي قاعات المهرجان التي ستحتضن عروض مختلف أقسام البرمجة، لاكتشاف العالم كما تقدمه لنا العين السحرية لصناع السينما، وللإسهام مرة أخرى في بناء وتوطيد عالم يسوده السلم والأمان”.