قال السفير الممثل الدائم لدى الأمم المتحدة عمر هلال، في تصريح لقناة “الجزيرة انجليزية”،عن القرار الذي تقدم به المغرب، ضد حرق نسخ القرآن الكريم، وخطاب الكراهية واعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن “المغرب يشعر بأن من واجبه، التقدم بهذا القرار، خاصة بعد أحداث حرق الكتاب المقدس من قبل أشخاص، لا نعرف من هم ولا من يمثلون، ونشعر أن على الأمم المتحدة التحرك”.
وأضاف السفيرعمر هلال: “صحيح أن العديد من الدول أدانت أفعال حرق القرآن، وكانت هناك ردود فعل من العالم العربي والإسلامي، لكن هذا ليس كافيا لمنع التنكيل بالدين الذين يعتنقه حوالي 2 مليار مسلم حول العالم”.
وأضاف، أنه خلال النقاشات داخل الأمم المتحدة، تم تقديم أدلة وبراهين، ليس فقط لإدانة هذه الأفعال، ولكن إدانتها بمرجعية القانون الدولي، مضيفا: “أخبرنا زملائنا الأوربيين بأنه آن الأوان أن تدين الأمم المتحدة مثل هذه الأفعال بما يسمح بوقف خطاب الكراهية، لأنها أفعال مستفزة وتعطي فرصة للمتطرفين في الجانبين ليكونوا أكثر حيوية”.
ووصف السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، هذا القرار بـ”التاريخي” وبأنه “حجر الزاوية ضد مكافحة كل أنواع الهجومات على الكتب المقدسة، إنها قرار يحمي الشعوب من هذا النوع من الاستفزاز وجميع أنواع الكراهية”.
وقال عمر هلال إن “المغرب يدعو دائما بالحوار والتسامح والعيش المشترك، لكن للاسف لا نتفق مع زملائنا الأوروبيون في طريقة التعبير عن هذه الحرية التي توجد في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، وتحديدا المادة 18 و19، والتي تتحدث عن الحرية وعن حدود هذه الحرية”