عمر هلال أمام حركة عدم الانحياز.. الملك محمد السادس جعل من القضية الفلسطينية أولوية وطنية

جدد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، التأكيد، خلال المناقشة العامة للاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز المنعقد في باكو (5-6 يوليوز)، “دعم المملكة المغربية الكامل للشعب الفلسطيني الشقيق من أجل نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها الحق في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لمبدإ حل الدولتين المتفق عليه دوليا، من أجل التسوية النهائية للقضية الفلسطينية، في احترام لمبادئ الشرعية الدولية والقرارات ذات الصلة”.

وذكر هلال بأن “صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس في منظمة التعاون الإسلامي، وضع القضية الفلسطينية في مرتبة قضيته الوطنية الأولى وجعلها من ثوابت سياسته الخارجية”.

وأضاف الدبلوماسي أن “المغرب يضم صوته إلى بقية الدول الإسلامية والعربية لإدانة الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على جنين”، معتبرا أن “من شأن دوامة العنف أن تفاقم الوضع وتؤثر على فرص إعادة إطلاق عملية السلام”.

وجدد “رفض المملكة المغربية لكافة الإجراءات أحادية الجانب التي تمس بالوضع القانوني للقدس الشريف، وبالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق لتحقيق تطلعاته في الحرية والاستقلال”.

وفي البيان النهائي الذي تم اعتماده في اختتام مؤتمر باكو، أشاد وزراء شؤون خارجية بلدان حركة عدم الانحياز، بقوة، بالدور القيادي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن القضية الفلسطينية.

كما رحبوا بالجهود التي يبذلها جلالة الملك، بصفته رئيسا للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، منوهين في هذا الصدد بالخلاصات والبيان الختامي للدورة العشرين للجنة القدس، المنعقدة في مراكش يومي 17 و18 يناير 2014.

وذكر وزراء حركة عدم الانحياز، كذلك، بخلاصات الاجتماع الوزاري الأول لمجموعة الاتصال التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي حول الدفاع عن قضية فلسطين وحماية مدينة القدس، المنعقد بالرباط في 12 نونبر 2014، برئاسة المغرب، وبمشاركة أذربيجان ومصر وغينيا والأردن وماليزيا وفلسطين والمملكة العربية السعودية وتركيا والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.

وأعربوا، من جانب آخر، عن دعمهم لكافة التدابير العملية المتخذة لدعم دولة فلسطين وتعزيز صمود سكان مدينة القدس.

وفي هذا السياق، دعا وزراء الشؤون الخارجية جميع الدول الأعضاء في الحركة إلى دعم وكالة “بيت مال القدس الشريف”، الهيئة التنفيذية للجنة القدس برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأشاد البيان الختامي لمؤتمر باكو بـ”نداء القدس” الذي وقعه في الرباط يوم 30 مارس 2019، صاحب الجلالة الملك محمد السادس وقداسة البابا فرانسيس، مسجلا أهمية الدور الذي يضطلع به “نداء القدس”، بصفتها مدينة للتسامح والاحترام المتبادل بين شعوب الديانات التوحيدية الثلاث، ومشددا على الحاجة إلى الحفاظ على خصوصياتها وخصائصها باعتبارها مدينة للتعايش السلمي.