تعرف الأسواق الشعبية والساحات والأرصفة بالمغرب انتشارا لمهن موسمية ترتبط ارتباطا وثيقا بعيد الاضحى، وتوفر هذه المهن مورد رزق للعاملين فيها، كما تزود الأسر المغربية بما تحتاجه من لوازم ضرورية.
وتنتعش الكثير من المهن الموسمية التي تستوعب أعدادا كبيرة من الشباب العاطلين عن العمل والذين يتابعون دراستهم أياما قبل حلول عيد الأضحى، وهو ما أمكن ملاحظته في الأحياء الشعبية التي أصبحت ممتلئة بالباعة الجائلين الذين يستغلون الأجواء الاحتفالية للعيد قصد تحصيل مبالغ مالية من شأنها سد احتياجات أسرهم.
رغم أن بيع التبن لا تعد مهنة موسمية مائة بالمائة إلا أنها مع قرب مناسبة عيد الأضحى تتقوى أهميتها وتزدهر تجارتها بحيث تصنف ضمنيا في خانة المهن الموسمية، حيث يصبح من الضروري على كل من اقتنى كبش العيد بالبحث عن الأعلاف التي سيقدمها لكبشه، لذلك يجدها مجموعة من الأشخاص فرصة موسمية لتوفير مدخول وقتي، ويمتد هذا النشاط ابتداء من دخول القطيع إلى الأسواق إلى غاية اليوم الأخير قبل العيد.
من جهة أخرى، تحرص فئة ثانية على بيع الفحم أو كما هو متداول بتسمية “الفاخر”، حيث يستقدم مجموعة من الأشخاص قد يكون البعض منهم متخصصا في ذات المهنة ويفهم فيها كل صغيرة وكبيرة، في حين قد يكون عارضوا هذه السلعة موسميون لا علاقة لهم بالمهنة إلا توفير مدخول يساعدهم على قضاء أغراضهم، حيث يقومون بشراء السلعة ليتولوا بعدها إعادة البيع.