عادت الفنانة سناء عكرود الى الواجهة مرة اخرى ، بتساؤل كبير، حول من سيحميها وسيحمي زملاءها الفنانين المهنيين المغاربة ، وذلك عقب إبداء رأيها في بعض الإنتاجات الرمضانية ومشاركة ملاحظاتها مع متابعيها عبر حسابها الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات أنستغرام، .
وجاء في تدوينة طويلة لعكرود، عنونتها “من سيحميني ؟”: “لقد أجبت على السؤال الذي طرح علي بإلحاح عن الأعمال الرمضانية التي أثارت انتباهي و اعجابي، فأعطيت رأيي” المتفائل و الموضوعي” تجاه اداء الزملاء و الاصدقاء المحترم الذي استوقفني و هم يقدمون ما “قسم الله” في هذه الصناعة الصعبة، و لكن هل شاهدت كل هذه الأعمال، لا بالتأكيد و لا أملك الوقت أو الصبر لذلك، لكن كان من الضروري أن آخد فكرة عن الأعمال المستفيدة من الدعم لأستريح و اهدأ” .
وتابعت ” الآن بإمكاني أن أعود لسؤالي الذي يؤرقني، و هو :من سيحميني؟ من سيحمي المهنة ؟ و من سيحمي ممارس المهنة الذي درس و كد واجتهد ورهن حياته وماضيه وحاضره وأحلامه وآماله من أجل مهنة أصبحت مهنة الجميع دون حسيب ولا رقيب ؟من سيحمي الممثل المكون أكاديميا والذي يعيش على مداخيل هذه المهنة التي رهن حياته لها فاختار أن يدرسها ويتمكن من آلياتها وميكانيزماتها ليزاولها باحترافية واحترام وتهيب كما يزاول الطبيب والمهندس والمحامي والنجار مهنهم المحترمة”.
وأردفت قائلة “من سيحمي هذا الممثل المحترف من الاجتياح العشوائي غير المقنن لما يسمونهم مؤثرون أو انستغراميون أو مغنون أو كائنات باستدارات سخية أعيد صنعها و تشكيلها و تدويرها و وضعها في واجهة عرض تثير شهية المضاربين، من سيحمي الممثل الحقيقي من الكائنات الوصولية التي تمارس مهنا أخرى “حقيقية” كما يقولون و يأتون ليزاحموا الممثل في شغفه و لقمة عيشه فيقبلون بأبخس الأجور فقط من أجل الظهور، فيخربون في طريقهم مهنة بأسرها”.
وأضافت الفنانة المغربية “من سيحمي الممثل الغائب أو المغيب المحترم الأنوف من أنانية و احتكار زملاء له لكل الفرص، فتجدهم يمثلون في البر والبحر والأرض والسماء وحتى الفضاء و بأي أجر كان، فتجدهم في المسلسلات و الإعلانات وبرامج التقديم والمسابقات ونشرة الأخبار، من يسقف وينظم هذه الفوضى وهذا الاختلال في التوزيع؟ من يحمي الممثل المحترف من الإبتزاز و الإتجار في أنفته و خجله و تعففه فلا يتم استغلاله من طرف منفذ إنتاج أو من طرف سمسار أدوار ؟
من يحمي الممثل من العشوائية و الفوضى في توزيع الأدوار و اختيار الممثلين دون مراعاة للسن أو دون احترام شروط توافقه مع الدور؟”.
وختمت الفنانة سناء عكرود تساؤلها، الذي فضحت من خلاله عددا من الاختلالات والممارسات التي يعرفها القطاع الفني، قائلة “من يحميني أنا الممثل المحترف والممارس لهذه المهنة التي أعشقها و اخترتها طوعا وحبا كمهنة وحيدة، محترمة وحقيقية وليست احتياطا أو تسلية أو سد خانة، من يحميني أنا الممثل المحترم من الاحتراق بصمت حتى التفحم و النفق كمدا و حزنا و أنفة لعينة ؟”.
وأوضحت عكرود في نهاية تدوينتها الطويلة أن الأمر لا يتعلق بها شخصيا، قائلة “أنا لا أتحدث بشخصي، بل باسم كل ممارس لهذه المهنة من جيلي أو الأجيال التي سبقتني أو ستأتي بعدي..امكن باراكا من السكات “.