يشارك المغرب في أشغال المؤتمر الإقليمي للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة لمنطقة المحيط الهادي، المنعقدة في بالي بإندونيسيا، ما بين 24 و26 ماي الجاري.
ويمثل المملكة خلال هذا الاجتماع، المنعقد على مدى ثلاثة أيام، وفد هام برئاسة السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، ويضم على الخصوص سفير جلالة الملك في جاكرتا، وديع بنعبد الله، ومدير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، رضوان الحسيني.
وعلى غرار كل سنة، سيكون المؤتمر الإقليمي للجنة الـ24 فرصة بالنسبة للوفد المغربي لإبراز التحرر السياسي وكذا التنمية السوسيو-اقتصادية والبشرية الشاملة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك بفضل الرؤية المستنيرة للملك محمد السادس.
كما سيطلع الوفد المغربي المشاركين في المؤتمر على آخر تطورات القضية الوطنية في الأمم المتحدة، لا سيما اعتماد القرار 2654، الذي جدد التأكيد على سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي، والتي يتجاوز عدد الدول الداعمة لها الـ100 دولة عضو وما فتئ العدد يتطور. كما سيتم تسليط الضوء على افتتاح 28 قنصلية عامة في مدينتي العيون والداخلة، تكريسا لمغربية الصحراء.
وكان القرار 2654 جدد التأكيد على دور الجزائر بصفتها طرفا رئيسيا في هذا النزاع الإقليمي، وكر س مسلسل الموائد المستديرة باعتبارها السبيل الوحيد لإدارة العملية السياسية الأممية الهادفة إلى التوصل إلى حل سياسي، وواقعي، وعملي ودائم، وتوافقي بشأن قضية الصحراء المغربية.
وعلى دأبه، لن يتوانى الوفد المغربي عن فضح الادعاءات المغرضة للجزائر بشأن الوضع في الصحراء المغربية، والتنديد بالانتهاكات الجسيمة والممنهجة التي تتعرض لها الساكنة المحتجزة في مخيمات تندوف.
ويشارك في هذه الندوة، كما هو الحال منذ 2018، وبدعوة من رئيسة لجنة الـ24، المنتخبان عن الأقاليم الجنوبية، غلا بهية، عن جهة الداخلة-وادي الذهب، ومحمد أبا، عن جهة العيون-الساقية الحمراء.