سلطت الصحيفة الإيطالية “لوبينيوني ديلا ليبيرتا” الضوء على التعاون المتين بين المغرب والولايات المتحدة، والذي سجل خلال السنوات الماضية “دينامية مطردة على جميع المستويات”.
وتوقف الموقع الإخباري، في مقال تحليلي، عند التطور الإيجابي للعلاقات المؤسساتية والسياسية بين المغرب والولايات المتحدة على جميع المستويات، مؤكدا “قدرة المملكة على تعزيز تعاونها الدولي”.
وأشار المصدر إلى أن المملكة هي من الدول الشريكة والحلفاء الرئيسيين لواشنطن “لاسيما في مكافحة الإرهاب الدولي”، مبرزا في هذا الصدد سلسلة من الاتفاقيات المبرمة بين البلدين على مستوى الأمن والدفاع، من خلال الوكالة الأمريكية للتعاون الأمني والدفاعي.
وذكرت الصحيفة أن وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، مارك إسبر، كان قد وقع في العام 2020 بالرباط اتفاقية تعاون مدتها عشر سنوات مع المغرب في مجال الأمن والدفاع، مضيفة أن الإدارة الأمريكية تنشر منذ أشهر عددا من التقارير والملفات تسلط الضوء على الدور الرئيسي الذي يضطلع به المغرب في تعزيز السلام وحقوق الإنسان والأمن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما تحمل واشنطن نظرة إيجابية حول سياسة الرباط بشأن قضايا تغير المناخ والطاقة المتجددة وترغب في تعزيز التعاون الثنائي وجعله أكثر تآزرا في مختلف المجالات الاقتصادية والجيوسياسية ذات الاهتمام المشترك، وفقا للمصدر ذاته.
من جهة أخرى، ذكرت الصحيفة بأن رئيس الدبلوماسية الأمريكية، أنتوني بلينكين، أكد مؤخرا دعم بلاده لمخطط الحكم الذاتي المغربي لإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية بشكل نهائي، مؤكدا أن الولايات المتحدة تواصل اعتبار هذا المخطط “جادا وذا مصداقية وواقعي”.
وأشار المصدر إلى أنه خلال محادثات بواشنطن، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الأمريكي، أنتوني بلينكين، دعمهما الكامل للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، “بهدف تعزيز حل سياسي دائم ولائق لهذا النزاع الإقليمي”.
واستعرض المسؤولان الأولويات المؤسساتية والجيوسياسية لتعزيز العلاقات الثنائية والجهود المشتركة لتعزيز الاستقرار الإقليمي، وفقا للصحيفة الإيطالية.