تتوخى التظاهرة العالمية المنظمة بمدية فاس للحضارات الى تعزيز الحوار والتعاون بين مختلف المجتمعات والثقافات والحضارات ومد الجسور من أجل توحيد الشعوب، بعيدا عن اختلافاتهم الثقافية أو الدينية، وذلك من خلال تطوير سلسلة من الإجراءات الملموسة الهادفة إلى تجنب الصراعات وبناء السلام.
حيث أكد السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في لقاء صحفي جمعه بنظيرته الليبية، نجلاء منقوش بعد زوال اليوم الثلاثاء 22 نونبر 2022، إن المغرب يهمه استقرار ليبيا وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في اقرب وقت، لأن أمر ليبيا يهم المغرب لما يجمعهما من علاقات اخوية وثنائية عريقة.
وتعد استضافة المملكة لهذا الحدث تأكيدا على التزامها الفعال بمبادئ الحوار والتعايش واحترام الآخر.
وبدورها شكرت وزيرة الخارجية الليبية المغرب السيدة نجلاء لدعمها المتواصل لبلادها من اجل ضمان استقرار وتنمية هذا البلد المغاربي.
وتشارك نجلاء منقوش في أشغال المنتدى التاسع لتحالف الحضارات المنعقد بمدينة فاس على مدى يومين، تحت الرعاية الملكية السامية.
وهنأت الدبلوماسية الليبية، بالمناسبة، جلالة الملك بعيد الاستقلال وتمنت الاستقرار والازدهار للمغرب، الذي قالت انه في مطلع الدول الناجحة، وعبرت عن سعادتها بالحضور في هذا المنتدى العالمي أولا كمرأة عربية وثانيا بمدينة فاس المغربية العريقة ومهد الحضارات.
واعربت ان تجرى الانتخابات في بلادها في اقرب وقت، لان استقرار ليبيا من استقرار المنطقة وهو ايضا في صالح اوربا ودول الاتحاد بحكم الجوار.
وتشيد الأمم المتحدة بدور المغرب في تحقيق التقارب بين الفرقاء في ليبيا من خلال احتضان العديد من الجلسات سواء تعلق الأمر بالحوار الليبي في بوزنيقة او بجلسات الحوار في الصخيرات وطنجة.
ويمثل هذا الحدث الهام فرصة فريدة لتعميق النقاش حول محاربة التطرف العنيف ومكافحته وتعزيز الدور المركزي للتربية، وكذا دور المرأة كوسيط وصانع للسلام، إضافة إلى مكافحة معاداة السامية وكراهية الأديان وتعزيز دور الرياضة كوسيلة لتحقيق السلام والاندماج وتوحيد الخطاب حول الهجرة وتعزيز دور الزعماء الدينيين في نشر السلام والتعايش الاجتماعي والتعدد الثقافي، وكذا مكافحة خطاب الكراهية على الفضاء الرقمي.