تعيش تونس هذه الأيام، على وقع أزمة غذائية خانقة، بسبب اختفاء مجموعة من المواد الغذائية الحيوية من المتاجر، دفعت التونسيين للتلاسن والاقتتال داخل المحلات في سبيل الحصول على كيس من سعة كيلوغرام من السكر.
هذا وانتشرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي توثق لمشاهد مخزية، أصبحت معها مهمة تبضع المواد الغذائية بتونس أشبه بالبحث عن الكنز المفقود، بفعل اختفاء المواد الغذائية من الأسواق التونسية.
الأزمة الاجتماعية التي أرخت بظلالها على تونس في الآونة الأخيرة، أخرجت التونسيين إلى الشارع مساء أمس الأحد، بحي دوار هيشر الفقير بالعاصمة احتجاجا على الفقر وارتفاع الأسعار واختفاء سلع غذائية من المتاجر لدفع السلطات نحو التحرك العاجل لنجدة البلاد من الانحدار إلى أزمة اقتصادية حقيقية.
ويتفاقم نقص الغذاء في تونس مع استمرار مشاهد الرفوف الفارغة في المتاجر والمخابز مما يزيد من السخط الشعبي من ارتفاع الأسعار لدى العديد من التونسيين الذين يقضون ساعات في البحث عن السكر والحليب والزبدة والأرز والزيت.
وجدير بالذكر، تشهد تونس أيضا أزمة سياسية حادة منذ أن سيطر الرئيس قيس سعيد على السلطة التنفيذية العام الماضي وحل البرلمان، ما أجج الأوضاع بين صفوف التونسيين الرافضين لسياسة إحكام السيطرة على البلاد من طرف رئيس يصفونه ب “الروبوت” الفاقد للشرعية.