احتج المئات من نشطاء المجتمع المدني والمواطنين بتونس العاصمة، الجمعة، تنديدا بما اعتبروه “انتهاكات أمنية واعتداءات متكررة ضد المواطنين والصحفيين”.وانطلق التحرك الاحتجاجي الذي دعا إليه “الائتلاف المدني من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة”، من أمام مقر النقابة الوطنية للصحفيين باتجاه شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.ورفع المحتجون شعارات “يسقط جلاد الشعب يسقط قمع البوليس، قتلوا الشعب ومحسن بالكرطوش ما تنسوش ما تنسوش”، وأخرى تندد بحادثة مداهمة وإيقاف الصحفي غسان بن خليفة لمدة خمسة أيام قابلة للتجديد، كما انتقدوا بشدة عملية قتل البائع المتجول، محسن الزياني منذ يومين بالعاصمة برصاص شرطة الجمارك.
كما استنكر الائتلاف المدني حادثة وفاة الشاب كريم السياري في مدينة “تينجة” إثر مطاردة بوليسية.
وحمل الائتلاف المدني رئاسة الجمهورية المسؤولية السياسية عن التجاوزات الخطيرة والمتكررة خاصة في المدة الأخيرة مطالبين بوضع حد لها ومحاسبة المتورطين وعدم تكريس سياسة الإفلات من العقاب.
وفي تصريحات صحفية اعتبر العديد من النشطاء إن “السلطة ذهبت إلى أقصى حد في قمع الحريات وبطرق جديدة كالاختطاف دون أية إجراءات قانونية ومثال ذلك ما حصل مع الصحفي غسان بن خليفة”.وأن “ما يحصل من تجاوزات خطيرة جدا يهدد ما تحقق من حقوق وحريات بفضل الثورة”. وطالبو رئاسة الجمهورية ووزارة العدل بفتح تحقيقات جدية في كل الانتهاكات ومحاسبة المعتدين