أفادت وكالة فرانس برس نقلا من مصدر مقرب من قضية الإمام المغربي حسن أكويسن أن المغرب أوقف تصريحا قنصليا كان قد أصدره في الأول من غشت المنصرم يسمح لفرنسا بطرده إلى المملكة.
وفي بداية الشهر المنصرم، عبر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان عن شكره للمغرب الذي أصدر تصريحا قنصليا قبل 24 ساعة لطرد الداعية المغربي حسن إيكويسن من فرنسا.
مصادر إعلامية قالت إن تراجع المغرب يأتي في إطار المعاملة بالمثل مع فرنسا التي تمر علاقاتها مع المغرب بمرحلة فتور، مشيرة إلى أن موضوع تخفيض الدولة الفرنسية للتأشيرات الممنوحة للمغاربة قد يكون سببا وراء التعامل المغربي.
ويوم الثلاثاء، أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أن مجلس الدولة صادق على قرار طرد الإمام المغربي، حسن إيكويسن، معتبرا ذلك انتصارا كبيرا للجمهورية الفرنسية، ومؤكدا في الوقت نفسه على أنه سيتم طرد الإمام من التراب الفرنسي.
وقال الوزير في تصريحات إعلامية تعليقا على قرار مجلس الدولة، وهو أعلى محكمة إدارية في فرنسا، إن وزارة الداخلية تعمل بحزم تجاه من يهين الجمهورية الفرنسية وبشكل جيد تجاه محبيها.
مباشرة بعد صدور الحكم، أفادت وسائل إعلام فرنسية بأن قرار مجلس الدولة الفرنسي القاضي بطرد الإمام المغربي حسن إيكوسين، قد عجل بفراره إلى وجهة مجهولة.
ونقلت قناة BFMTV عن مصدر في الشرطة، أنه بعد البحث في منزله في لورش (شمال البلاد) أمس الثلاثاء، لم يتم العثور على الإمام حسن المغربي، الذي تتهمه الحكومة بتبني خطاب الكراهية.
ورجح المصدر ذاته أن يكون الإمام المغربي قد هرب إلى بلجيكا بعد صدور قرار أعلى محكمة إدارية بفرنسا.
يذكر أن الإمام حسن اكويسن البالغ من العمر 57 عاما ولد في فرنسا حيث أقام منذ ولادته مع زوجته وخمسة أبناء فرنسيين وخمسة عشر حفيدا فرنسيين.