أكد القيادي السابق في جبهة البوليساريو الانفصالية، مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، إن الجزائر تحاول استغلال الطفرة الطاقية التي خلفتها الحرب الأوكرانية لتعزيز مكانة الجبهة في إفريقيا، مستدركا بأن ذلك لن يغير شيئا على المستوى الاستراتيجي في نزاع الصحراء.
وأوضح مصطفى سلمى، في تدوينة عبر“فيسبوك” أن الجارة الشرقية للمغرب تحاول استغلال الطفرة الطاقية الحالية في تقليص مكاسب المغرب الديبلوماسية من خلال عقود الامتياز واستثمار فائض مداخيل الطاقة في الرشاوي من أجل تحصيل مكاسب ديبلوماسية على حساب المغرب، بعدما فقدت البوليساريو المبادرة على الارض.
واعتبر أنه من الطبيعي أن يتركز الجهد الجزائري في تعزيز مكانة الجمهورية الوهمية في الاتحاد الإفريقي باعتباره المكسب الوحيد المتبقي للبوليساريو.
وفي ظل الازمة الاقتصادية التي تعاني منها معظم دول العالم، و الطفرة المالية التي انتجها الارتفاع الصاروخي في أسعار الطاقة لدى البلدان المصدرة، من الراجح ان تستثمر الجزائر جزء من عائداتها الطاقية في إفريقيا خاصة لجر بعض البلدان الافريقية للعودة للاعتراف بالجمهورية الوهمية، بحسب تعبيره.
واستدرك سلمى بأن ذلك لن يغير ذلك شيئا على المستوى الاستراتيجي في نزاع الصحراء على اعتبار أن المغرب يسيطر ميدانيا على الارض، “لكنه سيخلق له متاعب وإحراجات على المستوى الديبلوماسي”.
وختم تدوينته قائلا “سنعود لوضع الستاتيكو القديم المغرب في صحرائه و”الجمهورية الصحراوية” في جزائرها، مع استمرار القطيعة بين البلدين وتبديد قدراتهما ما بين الابتزاز و شراء الذمم دون أن يغير ذلك من الواقع على الأرض شيئا”.