أعيد انتخاب المملكة المغربية، اليوم الإثنين بنيويورك، لولاية ثالثة على التوالي (2023-2027) عضوا في لجنة حقوق الطفل، في شخص السيدة هند الأيوبي الإدريسي، وذلك خلال الانتخابات التي جرت بمناسبة الاجتماع التاسع عشر للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل.
ومن بين 13 مرشحا آخر للتنافس على المقاعد التسعة الشاغرة في اللجنة المذكورة، تم انتخاب السيدة هند الأيوبي الإدريسي خلال الجولة الأولى بـ 137 صوتا، وذلك بفضل الحملة التي تعبأ لها مجموع الجهاز الدبلوماسي المغربي.
ويشهد هذا النجاح على المصداقية التي تحظى بها جهود المملكة في مجال حماية واحترام والنهوض بحقوق الإنسان، ولاسيما تلك المتعلقة بحقوق الطفل، التي يحيطها صاحب الجلالة الملك محمد السادس باهتمام خاص.
إن نتيجة هذا الترشيح، تعكس، مرة أخرى، ثقة المجتمع الدولي في الكفاءة والخبرة التي يقدمها المغرب لمنظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وكذا وجاهة استراتيجية المملكة التي تهدف، وفقا للتوجيهات الملكية السامية، إلى تعزيز تواجدها داخل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.
وقد حظيت الخبيرة المغربية، الحاصلة على دكتوراه في حقوق الإنسان، والأستاذة الجامعية والمستشارة الدولية في مجال حقوق الطفل، خلال فترتي ولايتها الأوليين، بتقدير نظرائها والدول الأطراف بفضل مساهمتها الجوهرية في اللجنة والتزامها الراسخ في القيام بمهمتها، لاسيما في سياق وباء كوفيد-19.
إن هذه الولاية الجديدة ستمكن الخبيرة المغربية من مواصلة العمل الذي بدأته من أجل تعزيز شمولية حقوق الطفل ومتابعة اتفاقية حقوق الطفل وأساليب عمل اللجنة، وهي المعاهدة التي تمت المصادقة عليها على نطاق واسع بين الصكوك القانونية الدولية لحقوق الإنسان.
وتعد لجنة حقوق الطفل هيئة دولية مستقلة مكلفة بمراقبة تنفيذ الاتفاقية المتعلقة بحقوق الطفل من قبل الدول الأطراف. وتضم اللجنة 18 خبيرا مستقلا يتمتعون بنزاهة عالية وبخبرة معترف بها في مجال حقوق الطفل. ويتم انتخاب أعضاء هذه الهيئة الأممية لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد.