أعلن مهرجان كان السينمائي السبت فوز المخرج السويدي روبن أوستلوند بجائزة السعفة الذهبية عن فيلمه “مثلث الحزن”. وهو عمل ساخر يتطرق إلى مجتمع الأغنياء فاحشي الثراء والعلاقات بين الطبقات في المجتمعات الغربية.
وتعد الجائزة ثاني “سعفة ذهبية” للمخرج خلال مسيرته بعد تتويجه الأول عن فيلمه “تراينغل أوف سادنس”
وقال المخرج السويدي لدى تسلمه الجائزة “عندما بدأنا العمل على هذا الفيلم، كان لدينا هدف واحد يتمثل في محاولة صنع عمل يثير اهتمام الجمهور ويدفعه إلى التفكير مع منحى استفزازي”.
وكعادته، انتقد المخرج السويدي الطبقة البورجوازية التي تعيش في عالم آخر من الترف على طريقته. ووقف عند شكل من أشكاله على يخت، لكن في الوقت نفسه بالكثير من السخرية، وحال لسانه يقول رغم الثراء الذي يبلغه أشخاص، لا يمكن أن يخرجهم من لحظات صعبة في الحياة، يتساوى فيها الفقير مع الغني.
وهذا العمل الذي يبدو أشبه بنسخة معاكسة لـ”تيتانيك” لا يكون فيها الأكثر ضعفا بالضرورة هم الخاسرون، يصور بشكل ساخر التباينات الاجتماعية، بين الأغنياء والفقراء وأيضا بين الرجال والنساء أو بين البيض والسود. ويقدّم المخرج نقداً لاذعا للرأسمالية وتجاوزاتها.