تشهد مدينة الرباط في الآونة الأخيرة عملية واسعة لتركيب كاميرات مراقبة متطوّرة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، من بينها التعرف على الوجوه ولوحات السيارات.
المشروع، يقوم على نشر كاميرات حديثة في كل مكان تقريباً: الأزقة، الشوارع الرئيسية، الساحات الكبرى، محطات المواصلات، ومداخل الأحياء، الاسواق في خطوة تهدف إلى رفع مستوى الأمن.
لم يعد وجود الكاميرا مقتصراً على النقاط الحساسة فقط، بل أصبح جزءاً من المشهد الحضري العام.
في كل حي تقريباً يمكن رصد أعمدة جديدة مجهّزة بكاميرات عالية الدقة، قادرة على التصوير الليلي، وعلى تعقّب حركة المركبات، ورصد أي سلوكيات غير طبيعية بفضل خوارزميات الذكاء الاصطناعي.
هذا الانتشار الواسع يُمكّن السلطات من مراقبة مساحات كبيرة من المدينة في الوقت نفسه، ويمنحها رؤية أشمل لما يجري على الأرض، سواء في الحالات الأمنية أو في تدبير الحركة المرورية.
تسعى الرباط من خلال هذا الانتشار المكثّف للكاميرات إلى أن تتحول إلى مدينة أكثر أماناً وتنظيماً، معتمدة على التكنولوجيا لتوفير بيئة حضرية مريحة لسكانها وزوارها.
وبين انتشار الكاميرات في كل ركن من أركان المدينة، وارتفاع قدرات المراقبة الرقمية، تتقدّم الرباط بثبات نحو مستقبل حضري أكثر حداثة، حيث تلعب التكنولوجيا دوراً محورياً في حماية الفضاء العام وتحسين جودة الحياة اليومية.
