
شنّت الجزائر هجومًا على المغرب بأكثر من 45 ألف حساب، واخترقت مئات الصفحات، وخصصت أكثر من 30 ألف مقال وتعليق لاحتجاجات “جيل زد”. تهدف هذه الحملة، اللافتة في حجمها وكثافتها، إلى تأجيج الغضب، ومحاولة تغيير مسار الاحتجاجات حتى تصل إلى نقطة اللاعودة.
هذه الحملة الهوجاء، المُدارة عن بُعد من الجزائر العاصمة، لافتة للنظر بتعاطفها المُخادع مع الشباب المغربي، الذي تسعى إلى استغلال مطالبه المشروعة والمفهومة لأغراض أخرى غير “الحرية” و”العدالة الاجتماعية”. إنها محاولة خبيثة، بل ودنيئة، غايتها شيطانية: تحويل المظاهرات إلى أعمال شغب.
رهذه المناورة الخسيسة لم تنطلي على نشطاء “جيل زد”، كما تشير ردود أفعال بعضهم على منصتهم. قال أحدهم: “رسالتي لأيّ كرغولي مُندس بيننا هي: اذهبوا إلى الجحيم! بدلًا من ذلك، اهتموا ببلدكم، الذي وضعه كارثي”.
هجوم على لقليعة: ماذا لو كان “انفصاليون داخليون” وراءه؟
في اليوم الخامس من الاحتجاجات (أمس، الأربعاء، 1 أكتوبر)، تعرّض مركز الدرك الملكي في لقليعة لمحاولة اعتداء فاشلة من قِبَل عناصر مشبوهة، بهدف الاستيلاء على ذخائر ومعدات وأسلحة.
إن هذا الهجوم، الذي يمثل منعطفا خطيرا منذ بداية الاحتجاجات، ينبغي أن يكون بمثابة تحذير للسلطات المحلية والمركزية، خاصة وأن بلدة لقليعة، غير البعيدة عن جامعة ابن زهر في أكادير، معروفة بأنها قاعدة احتياطية لـ”الطلاب الصحراويين” المعروفين بنشاطهم الانفصالي.
لحسن الحظ، أحبطت عناصر الدرك الملكي هذا الهجوم الذي بدا وكأنه مُدبَّر عن بُعد. أمام هذه الهجمة الغير مسبوقة أصبح لزاما على الجميع توخي الحدر واليقضة، فالعدو يتربص بنا جميعا.






