مع بداية كل موسم دراسي، تتجه الأنظار إلى وزارة التربية الوطنية لما تحمله من مسؤوليات كبرى في تأمين انطلاقة تعليمية ناجحة وآمنة لملايين المتعلمين في مختلف ربوع الوطن.
وفي هذا السياق، عقد السيد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ندوة صحفية لتقديم مستجدات الدخول المدرسي 2025-2026، والذي يأتي هذه السنة تحت شعار: “من أجل مدرسة ذات جودة”، تأكيداً على التزام الدولة بمواصلة أوراش إصلاح التعليم وتحسين جودته وتكافؤ فرصه.
خلال الندوة، استعرض السيد الوزير أهم ملامح الدخول المدرسي، مشدداً على أن هذه المرحلة تتم في ظل توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتنزيلاً لمقتضيات القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، وكذا استكمالاً لتنفيذ خارطة الطريق 2022-2026، التي تضع في صلب أولوياتها النهوض بجودة التعليم العمومي، خاصة في العالم القروي.
المعطيات الإحصائية:
أشار الوزير إلى أن عدد التلاميذ المتمدرسين بلغ هذه السنة حوالي 8.3 ملايين تلميذة وتلميذ، موزعين بين:
- 7 ملايين في التعليم العمومي،
- 1.266 مليون في التعليم الخصوصي،
- بالإضافة إلى مليون طفل في التعليم الأولي، 67% منهم في التعليم العمومي.
وسجلت نسبة التمدرس في الابتدائي مستوى مرتفعاً تجاوز 90%، مما يعكس الجهود المبذولة لتعميم التمدرس وتقليص نسب الهدر المدرسي.
nbsp;
التوسعة والبنية التحتية:
في إطار تعميم وتجويد العرض المدرسي، تم افتتاح 169 مؤسسة تعليمية جديدة، 43% منها في العالم القروي، إلى جانب:
- إنشاء 61 مدرسة جماعاتية،
- إحداث 15 داخلية جديدة لفائدة التلاميذ في المناطق النائية،
- ليصل مجموع المؤسسات التعليمية إلى 12.400 مؤسسة، تتوزع على:
- 8.500 مؤسسة ابتدائية،
- 2.337 مؤسسة إعدادية،
- 1.612 مؤسسة تأهيلية.
الموارد البشرية:
بلغ عدد الأطر التربوية هذا الموسم حوالي 300 ألف أستاذ وأستاذة، مع توظيف 14 ألف إطار جديد. كما تم تحسين تدبير الحركات الانتقالية الوطنية والجهوية والإقليمية، بما يضمن الاستقرار المهني للأساتذة في بداية السنة الدراسية.
الدعم الاجتماعي:
في جانب الدعم الاجتماعي، أبرز الوزير أن برنامج “تيسير” شمل أكثر من 3.2 ملايين مستفيد، إضافة إلى:
- دعم مالي مباشر للتلاميذ يصل إلى 300 درهم شهرياً في التعليم التأهيلي،
- 200 ألف مستفيد من الداخليات،
- 80 ألف مستفيد من المطاعم المدرسية،
- 683 ألف تلميذ استفادوا من النقل المدرسي، بزيادة 5% مقارنة بالسنة الماضية.
وقد تم الحرص على توفير النقل المدرسي مبكراً لتسهيل التحاق التلاميذ بمؤسساتهم منذ الأيام الأولى للدخول المدرسي.
أكد السيد الوزير في ختام مداخلته أن الدخول المدرسي 2025-2026 مرّ في أجواء جيدة، بفضل التنسيق المسبق والانخراط الجماعي لكل المتدخلين في المنظومة التربوية.
وشدد على أن الوزارة تواصل العمل بجدية لتحقيق مدرسة عمومية ذات جودة، دامجة ومنصفة، تستجيب لتطلعات المجتمع المغربي وتواكب رهانات التنمية الشاملة.
