
في تصريح مؤثر لجريدة ” الكوليماتور”، عبّرت إحدى الأمهات بحرقة عن رفضها القاطع لظاهرة تشغيل الأطفال، مستندةً إلى تجربتها الشخصية المؤلمة التي عايشتها منذ صغرها.
وقالت لـ “الكوليماتور” ،”فقد اضطرت إلى الخروج للعمل وأنا طفلة، بسبب الفقر والظروف الاجتماعية القاسية”، مما جعلها شاهدة على معاناة أقرانها من الأطفال، الذين كانوا يتواجدون ليلاً أمام الملاهي الليلية في عمر الزهور، بدلًا من أن يكونوا على مقاعد الدراسة.
وأضافت، الأم بأسى شديد: “الأم هي كل شيء، وإذا لم تكوني مستعدة لتربية أبنائك، فلا تتزوجي، وإذا لم تكوني قادرة على تحمل مسؤوليتهم، فلا تنجبيهم.” وأضافت أن مكان الطفل الطبيعي هو المدرسة، وليس الشارع أو سوق العمل.
وتحدثت في تصريح لـ”الكوليماتور” عن معاناتها الشخصية قائلة: “كنت أخرج من البيت في الخامسة صباحا، وكنت أرى الأطفال يتعذبون أمام عيني، ويتم استغلالهم من طرف البعض وإدخالهم في أعمال لا تليق بأعمارهم.
” وأكدت أن هناك بعض الأمهات يدفعن بأبنائهن إلى العمل في سن مبكرة، وهو ما ينعكس سلبا على مستقبلهم، حيث يُصبحون عاجزين عن تحمل المسؤوليات حين يكبرون، ويُصابون بما وصفته بـ”برودة الكتاف”.
وبنبرة صادقة، ختمت حديثها قائلة: “أنا عندي غيرة على ولاد بلادي، شبابنا ما خاصهم غير الفرصة، عليهم فقط أن يدرسوا، وحين يتخرجون، يبحثون عن عمل، فالفرص موجودة، لكن الأساس هو التكوين والتعليم.”


