
رصد المرصد الأطلسي للدفاع والتسلح أنشطة عسكرية جزائرية وُصفت بالمقلقة، تمثلت في إنشاء مدرجات ترابية مؤقتة بالقرب من الحدود المغربية، يُعتقد أنها مخصصة لهبوط طائرات نقل عسكري من طراز C-130.
وبحسب المعطيات الموثقة، فقد تم تحديد أحد هذه المواقع عند الإحداثيات 31°35’32.11″ شمالًا و2°56’33.14″ غربًا، على مقربة مباشرة من الخط الحدودي، ما يثير تساؤلات حول الأهداف الحقيقية لهذه الخطوة.
رصد المرصد الأطلس للدفاع والتسليح قيام الجزائر 🇩🇿 بإنشاء عدد من المدرجات الترابية غرب البلاد قرب الحدود مع المغرب و هي مدرجات مؤقتة تصلح لهبوط طائرات النقل التكتيكية مثل C-130 حيث يمكن استعمالها أثناء الحروب لإيصال الدعم اللوجستي السريع والجنود لجبهات القتال أو اخلاء الجرحى و… pic.twitter.com/o0sU72b07l
— Defense Atlas – المرصد الأطلسي للدفاع و التسليح (@DefenseAtlas009) April 5, 2025
ويُبرز بناء هذه المدرجات مؤشرات على استعداد الجزائر لسيناريوهات ميدانية محتملة، حيث تسمح هذه البنى التحتية بنقل القوات والمعدات بسرعة إلى المناطق الحدودية، أو إجلاء المصابين في حال وقوع مواجهات.
وتأتي هذه التحركات في سياق التوتر الإقليمي الذي تشهده المنطقة المغاربية، وتُعد امتداداً لنهج جزائري يعتمد التصعيد والدعم العسكري واللوجستي لجبهة “البوليساريو”، بدل تبني خيارات الحوار والتهدئة.
في المقابل، يواصل المغرب التزامه بالخيار الدبلوماسي وتعزيز التنمية في أقاليمه الجنوبية، مع إبقاء قواته المسلحة في حالة جاهزية عالية، للتصدي لأي تهديد دون الانجرار إلى مواجهات مفتوحة.
هذه التطورات تدق ناقوس الخطر بشأن مستقبل الاستقرار في المنطقة، وتضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية مساءلة النظام الجزائري عن تحركات عسكرية أصبحت تمثل تهديدًا فعليًا للأمن الإقليمي، بعدما تجاوزت التصريحات العدائية إلى خطوات ميدانية واضحة.






