أخباردولي

كارثة تلمسان: من المسؤول عن المجزرة في الحديقة المغلقة؟ إهمال قاتل يحوّل الأسود إلى وحوش مفترسة!

وكأن المآسي لا تنتهي، شهدت ولاية تلمسان الجزائرية حادثًا مروعًا يثير أكثر من سؤال حول الإهمال وسوء الإدارة، أسدٌ يفتك بحارسٍ في حديقة مغلقة منذ 2021، وكأن الزمن توقف هناك، لكن الموت لم يتوقف.

كيف يُعقل أن تستمر رعاية الحيوانات في منشأة مغلقة أمام الجمهور لأسباب تتعلق بسوء الظروف، دون أن يُطرح السؤال الأهم: هل هذه الحديقة مكان آمن للعاملين فيها؟ ما الذي دفع الأسود، التي كانت تتلقى طعامها يوميًا من نفس الأيدي، إلى مهاجمة حارسها والتهامه؟ هل هو الجوع؟ الإهمال؟ أم أن بقاء هذه الحديقة في وضعها الحالي هو الكارثة الحقيقية؟

هذه الحديقة لم تُغلق عبثًا، بل لأنها لا تصلح لإيواء الحيوانات في الأصل، فلماذا بقيت الأسود والنمور وباقي الحيوانات رهائن لأقفاص ضيقة، تُحبس فيها حتى تنفجر وحشيتها؟ إذا كانت الحديقة مغلقة أمام الزوار، فلماذا لم يتم نقل الحيوانات إلى مكان أكثر أمانًا؟ كيف يُترك موظفوها وسط هذه الفوضى، وكأن أرواحهم لا تساوي شيئًا؟

 

 

لنكن صريحين، بعد أيام ستنتهي هذه الضجة، وسينسى الجميع اسم الضحية، وربما تُكمل الأسود حياتها وكأن شيئًا لم يكن.

لكن المسؤولية يجب أن تقع على من سمح ببقاء هذه الحديقة على قيد الحياة رغم قرار إغلاقها، على من لم يؤمّن الحراس ولم يضع بروتوكولات تحميهم.

على من يترك المرافق الحيوية في الجزائر تعاني من الإهمال حتى تتحول إلى مسارح للدماء.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Soyez le premier à lire nos articles en activant les notifications ! Activer Non Merci