في لقاء حصري مع الفنانة المصرية سهر الصايغ، التي تعد واحدة من أبرز نجوم الفن في مصر، سهر، التي حققت نجاحًا كبيرًا في مجال التمثيل، تحدثت عن العديد من المواضيع المتعلقة بحياتها الفنية والشخصية، منها علاقتها بالجمهور المغربي، رأيها في السينما المغربية، وكيفية التوفيق بين مهنة الطب وفن التمثيل.
كما تناولت رأيها في دخول المؤثرين إلى مجال الفن، بالإضافة إلى إعجابها بالتقاليد المغربية، بدءًا من القفطان المغربي وصولًا إلى المأكولات التقليدية.
خلال هذه المقابلة، قدمت سهر أيضًا رسالة خاصة لجمهورها في المغرب، معبرة عن محبتها وتقديرها العميق لهم.
1. إعجاب سهر بالمغرب وشعبه
أبدت سهر الصايغ إعجابها الكبير بالمغرب وشعبه، مؤكدة أن كرم الضيافة الذي تتمتع به المملكة جعلها تشعر وكأنها في وطنها. وأضافت أنها سعيدة بتكريمها في المهرجان الدولي المغاربي للفيلم بمدينة وجدة، وشكرت رئيس الجمعية المنظمة، خالد سلي، على هذه الفرصة الرائعة التي سمحت لها بالتواصل مع جمهور مغربي محب للفن.
2. السينما المغربية وتطورها
تحدثت سهر عن السينما المغربية، وأثنت على التقدم الكبير الذي شهدته هذه الصناعة في السنوات الأخيرة.
وقالت إن المغرب أصبح يشهد اهتمامًا كبيرًا بصناعة السينما، من حيث تطوير البنية التحتية وزيادة عدد دور العرض. لكنها أكدت أن السينما المغربية تحتاج إلى المزيد من التوسع في دور العرض وترويج الإنتاجات السينمائية المغربية على مستوى العالم، مما سيساهم في انتشار هذه الأعمال بشكل كبير.
. موازنة بين الطب والفن
وفيما يخص كيفية التوفيق بين مهنة الطب وفن التمثيل، أوضحت سهر الصايغ أنها بدأت في مجال الفن منذ طفولتها، وتحديدًا عندما كانت في الرابعة من عمرها، لذا فإن موازنة بين مهنة الطب وفن التمثيل ليست أمرًا صعبًا بالنسبة لها. وأضافت أن الطب والفن، على الرغم من كونهما مجالين مختلفين، يشتركان في القدرة على الإبداع والتركيز على التفاصيل، وهو ما يجعلها قادرة على التوفيق بينهما.
سهر التي وُلدت في 3 نوفمبر 1990، بدأت مسيرتها الفنية منذ كانت في سن صغيرة، حيث ظهرت لأول مرة على الشاشة في سن العاشرة عبر بعض الإعلانات التلفزيونية، ثم انطلقت في عالم التمثيل من خلال أعمال درامية وسينمائية متعددة.
4. رأي سهر في دخول المؤثرين إلى الفن
تطرقت سهر إلى موضوع دخول المؤثرين المصريين إلى مجال الفن، حيث أكدت أنه ليس لديها أي مشكلة في أن يدخل هؤلاء المجال، طالما أنهم يحبون الفن ولديهم الموهبة، وقالت: “الفن يستقطب الجميع من أي خلفية، فالموهبة هي التي تحدد من يكون فنانًا حقيقيًا، إذا لم تكن موهوبًا، فما الذي ستقدمه؟” وأضافت أن فكرة المؤثرين ليست أزمة، بل بالعكس، فإن أي شخص يمتلك موهبة أو لديه شيء مميز يمكنه أن يكون فنانًا. كما أضافت أنها ضد الهجوم على أي شخص في المجال الفني، معتبرة أن كل شخص له الحق في دخول هذا المجال طالما يمتلك القدرة.
5. القفطان والمأكولات المغربية
أعربت سهر عن إعجابها الكبير بالقفطان المغربي، قائلة إنها شعرت بالاختلاف والتفرد عندما ارتدته، مشيدة بتقاليد المغرب العريقة التي تعكس غنى الثقافة المغربية.
وعن المأكولات المغربية، قالت سهر إنها استمتعت كثيرًا بالبسطيلة والدجاج بالدغميرة، وأكدت أن الطعام المغربي هو من ألذ وأروع المأكولات ، معبرة عن حبها الكبير لهذا المطبخ الذي يتميز بالنكهات الغنية والمتنوعة.
6. رسالة إلى الجمهور المغربي
وجهت سهر الصايغ رسالة خاصة إلى جمهورها في المغرب، حيث قالت: “الجمهور المغربي دائمًا على رأسنا، وأتمنى أن أكون دائمًا عند حسن ظنهم. أتمنى أن يتابعوني باستمرار، وكذلك أن يتابعوا كل المصريين، فنحن دائمًا موجودون في البيوت المغربية”.
هذه الكلمات تعكس عمق العلاقة التي تربط سهر بالجمهور المغربي، الذي يكن لها حبًا كبيرًا وتقديرًا على أعمالها الفنية.
سهر التي لاقت إعجابًا واسعًا في أعمالها الفنية منذ بدايتها، أثبتت قدرتها على أداء الأدوار المتنوعة سواء في الدراما الاجتماعية أو التاريخية.
من أبرز أعمالها كانت مشاركتها في المسلسلات مثل “ألف ليلة وليلة” و”الطوفان” وكذلك أفلام سينمائية مثل “نص الليل” و”حبيبي نائماً”، ما جعلها واحدة من الأسماء اللامعة في الساحة الفنية المصرية.
من خلال هذه المقابلة، أظهرت سهر الصايغ جوانب متعددة من شخصيتها، حيث جمعت بين التقدير العميق للسينما المغربية، والقدرة على التوفيق بين مهنة الطب وفن التمثيل، وأظهرت كذلك احترامها للمؤثرين الذين يدخلون المجال الفني إذا كانوا يمتلكون الموهبة. كما أضافت طابعًا إنسانيًا مميزًا عندما تحدثت عن حبها للشعب المغربي وتقديرها لتقاليده، سواء في المأكولات أو الأزياء. في النهاية، سهر الصايغ ليست فقط فنانة موهوبة، بل هي نموذج للفنان الذي يحترم مهنته وجمهوره ويسعى دائمًا للبقاء قريبًا من محبيه