في أعقاب الفاجعة التي ألمت بمنطقة فالنسيا في الجنوب الشرقي لإسبانيا، والتي أسفرت عن خسائر بشرية فادحة تجاوزت المئة وفاة جراء الفيضانات، خرجت وزارة الشؤون الخارجية المغربية بسرعة تلبيةً لواجبها تجاه الجالية المغربية المقيمة في المنطقة المتضررة.
بمجرد تلقيها الخبر، سارعت وزارة الشؤون الخارجية المغربية بالتنسيق مع القنصلية العامة للمملكة بفالنسيا إلى إنشاء خلية أزمة خاصة، تلبيةً لواجبها تجاه المواطنين المغاربة في الخارج.
وقد أورد البلاغ الذي توصلت به جريدة “الكوليماتور” أن هذه الخلية تشمل ممثلين عن الإدارة المركزية والجهات المختصة إلى جانب فريق القنصلية، حيث وُضعت أرقام هاتفية للتواصل مع الجالية المغربية بهدف التبليغ عن الضحايا أو المفقودين وتقديم المساعدة في الحالات الطارئة.
- الرقمين الهاتفيين 631.71.18.73 و631.93.58.18
وقد كثفت الخلية جهودها في رصد وتحديد أماكن تواجد المتضررين المغاربة، عبر تنسيق مستمر مع النسيج الجمعوي المغربي في المنطقة؛ لتقديم الدعم اللازم للحالات الطارئة.
وضمن التعاون مع السلطات الإسبانية، تم الاتفاق على توفير المعلومات حول الضحايا المغاربة حال توفرها، إلا أن السلطات الإسبانية لم تكشف بعد عن هويات الضحايا، بانتظار استكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
من جهة أخرى، كشفت القنصلية المغربية عن المعطيات الأولية المتوفرة لديها بشأن الضحايا المغاربة، حيث سُجلت وفاة مؤكدة واحدة وتم التواصل مع عائلة الفقيد لتقديم المواساة والدعم، بالإضافة إلى حالة جرح خفيف واحدة لسيدة مغربية، بينما تواصل فرق الإنقاذ والجهات المختصة البحث عن 25 شخصًا مغربيًا لا يزالون في عداد المفقودين.
تستمر الجهود بين خلية الأزمة المركزية في وزارة الشؤون الخارجية وخلية الأزمة في القنصلية العامة بفالنسيا، ضمن تعاون وثيق ومتابعة دقيقة لأحوال الجالية المغربية المتضررة في فالنسيا.
إن هذه المبادرات تؤكد التزام المغرب بتقديم الدعم الكامل لمواطنيه في الخارج في الأوقات العصيبة، وحرصه على توفير كافة وسائل المساندة لتجاوز هذه المحنة.