ردت اليابان على إقحام عصابة البوليساريو البائسة واليائسة لاستغلال اجتماع تيكاد لفرض حضورها ، بالتأكيد بوضوح وبشكل رسمي على أنها لا تعترف بالكيان الوهمي، وأن إقحامه لا يغير شيئا في موقفها التابث .
ومن خلال خلال محاولتهما الشاردة انتزاع اعتراف مزعوم من اليابان، حصدت الجزائر وعصابة البوليساريو هزيمة جديدة وهذه المرة بشكل علني وأمام كاميرات العالم.
فقد قدم الوزير المنتدب بالخارجية اليابانية، يوئيشي فوكوزاوا، تصريحا رسميا باسم وزيرة الخارجية اليابانية، ليؤكد أمام كل افريقيا والعالم اجمع وبشكل قاطع أن اليابان لا تعترف بعصابة البوليساريو .
وأبرز فوكوزاوا في تصريحه أن إقحام البوليساريو في المؤتمر لا يغير من موقف اليابان الثابت تجاه هذا الموضوع شيئ .
وجاء هذا التصريح ليضع حداً لما وصفه المراقبون بمحاولات الجزائر وعصابة البوليساريو لانتزاع اعتراف مزعوم من اليابان في إطار مؤتمر التيكاد، الذي يجمع الدول الإفريقية والشركاء الدوليين لبحث قضايا التنمية والتعاون.
وذكرت اليابان أن موقفها يتماشى مع سياسة عدم الاعتراف بالكيانات غير المعترف بها دوليًا، وهو موقف عكس تمامًا ما كانت تأمله الجزائر وجبهة البوليساريو. وبذلك، تواصل اليابان التأكيد على سياستها الثابتة في الشؤون الإفريقية والدولية، مشددةً على أن محاولات التلاعب بالدبلوماسية لن تؤثر على مواقفها الرسمية.
وبهذا الإعلان الرسمي تكون اليابان قد وجهت صفعة قوية لنظام العسكر الجزائري، من خلال تأكيدها على عدم الاعتراف بهذا الكيان الوهمي، الذي أضحى يشكل خطرا على تنمية وتطور القارة الافريقية، ويفوت عليها فرص أبرام اتفاقيات مع الدول العظمى والتجمعات الكبرى، وما جرى امس الجمعة بطوكيو دليل آخر على هذه المعضلة التي خلقتها الجزائر ولاتزال ترعاها منذ حوالي نصف قرن، عرقلت من خلاله كل محاولات التنمية بالمنطقة المغاربية وذلت تلعب دور وكيل الاستعمار الذي لا يريد لشعوب المنطقة ان تتقدم وتساير التطور في العالم.