ظلال عاشوراء على السياسة الإيرانية (بقلم: د. أحمد موسى، أستاذ اللغة الفارسية والأدب المقارن)

بقلم: د. أحمد موسى*

 

تحل ذكرى تاسوعاء وعاشوراء على إيران هذه السنة في ظل متغيرات هامة تخص، بالأساس، حادثة سقوط طائرة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، وما أعقب ذلك من إجراء لانتخابات رئاسية أفرزت صناديق اقتراعها عن فوز مرشح مغمور من العرقية التركية الآذرية، مسعود بزشكيان، في انتخابات اعتبرت من حيث نسبة المشاركة هي أضعف نسبة طوال عمر الثورة الإسلامية البالغ 45 عامًا.

وما أن أعلن عن فوزه حتى انخرط الرئيس الجديد في الاحتفاء والمشاركة في المراسيم أو الاحتفاليات المتعلقة بشهر محرم وبذكرى عاشوراء.

وليس هذا بالأمر الطارئ على القادة الإيرانيين، ولا استثمار مفاهيم ذكرى عاشوراء الشيعية للإعراب عن مواقف سياسية بالأمر الجديد في إيران أيضًا، ذلك أن مسؤولي الجمهورية الإسلامية دأبوا على هذا الأمر. ونستحضر في هذا المقام كلمة لآية الله علي خامنئي ألقاها ذات عام على أعضاء (هيأة مقاتلي الإسلام)، حيث قال : “كل من يحب الإمام الحسين فهو يرتبط بالإسلام السياسي…فمن الخطأ أن يتوجس المرء من التطرق لقضايا الإسلام السياسي وهو في مأتم حسيني أو مجلس عزاء عاشورائي”.

*أستاذ اللغة الفارسية والأدب المقارن، مترجم ومختص بالشؤون الإيرانية.