أشادت البرازيل بدينامية الانفتاح والتحديث التي يعرفها المغرب، تحت القيادة المتبصرة للملك محمد السادس، معربة عن تقديرها للدور الريادي الذي يضطلع به جلالته في إفريقيا، مما يجعل المملكة شريكا موثوقا به وذا صوت مسموع على الساحة الدولية.
جاء التعبير عن هذا الموقف في البيان المشترك، الذي تم اعتماده في ختام المحادثات، التي جمعت اليوم الجمعة بالرباط، بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية لجمهورية البرازيل الاتحادية، ماورو فييرا، الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب.
وذكر البيان المشترك أن الوزيرين تطرقا خلال هذه المباحثات إلى المبادرات الأخيرة التي أعلن عنها الملك محمد السادس، ولاسيما تلك التي تروم تعزيز الاستقرار، والأمن والازدهار الاقتصادي للبلدان الافريقية المطلة على المحيط الأطلسي، ومبادرة تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، وكذا المشروع الاستراتيجي لأنبوب الغاز المغرب- نيجيريا، الذي يطمح إلى تعزيز الاندماج الإقليمي وتحفيز التنمية الاقتصادية على طول الساحل الأطلسي الافريقي، وأبعد من ذلك.
وبحسب الوثيقة ذاتها، فقد أبدى الطرفان اهتمامهما بالقيام بمبادرات مشتركة في مجالات الأمن الغذائي في إفريقيا.
وتجدر الإشارة إلى أن زيارة السيد فييرا التي تصادف الذكرى العشرين لزيارة الدولة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى البرازيل في 2004، تعكس روابط الصداقة والتقدير بين جلالة الملك وفخامة السيد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية.