تتواصل الجزائر في تكديس الأزمات الدبلوماسية مع الدول الإفريقية، وهذه المرة مع جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث أعلنت الخارجية الكونغولية استدعاء السفير الجزائري محمد يزيد بوزيد يوم الاثنين الماضي، بسبب قضايا مرتبطة بالمساس بسيادتها، بعد زيارة رئيس أركان الجيش الجزائري، سعيد شنقريحة، إلى رواندا، حيث اتهمته كينشاسا بدعم متمردين مسلحين.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية الكونغولية، فقد استدعى نائب الوزير الأول المسؤول عن الشؤون الخارجية، كريستوف لوتوندولا، السفير الجزائري بكينشاسا يوم الاثنين الماضي للحصول على توضيحات بشأن الزيارة المذكورة.
وأوضح البيان أن اللقاء كان فرصة لوزير الخارجية الكونغولي للحصول على توضيحات من السفير الجزائري بشأن الزيارة التي قام بها رئيس أركان الجيش الجزائري إلى كيغالي في 20 فبراير الجاري.
#DiplomatieRDC | L’ambassadeur de la République algérienne à Kinshasa, M. Mohamed Yazid Bouzid, a été reçu cette après-midi par le vice-Premier ministre, ministre des Affaires étrangères et Francophonie. Au-delà de la reconnaissance de la souveraineté de chaque État, il était… pic.twitter.com/722zocw0O4
— Ministère des Affaires Étrangères de la RDC 🇨🇩 (@RDC_Minafet) February 26, 2024
تشهد العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا تدهورًا كبيرًا، نتيجة للتوترات في منطقة البحيرات الكبرى، حيث تتبادل الاتهامات بين البلدين بشأن إطلاق النار على الحدود المشتركة ودعم متمردين. كما تعتبر الكونغو كافة الاتفاقيات العسكرية مع رواندا دعمًا لموقفها في النزاعات بالمنطقة.
يذكر أن رئيس أركان الجيش الجزائري سعيد شنقريحة قام بزيارة إلى رواندا في 20 فبراير، حيث التقى بنظيره الرواندي، وأفاد بيان وزارة الدفاع الجزائرية أن اللقاء تناول تعزيز التعاون العسكري بين البلدين وتوسيع مجالات التنسيق في الميادين ذات الاهتمام المشترك