أوردت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن المغرب يسعى إلى منح دول الساحل إمكانية الوصول إلى المحيط الأطلسي.
وكشفت الوسيلة الإعلامية الفرنسية البارزة، في مقال يحمل توقيع مراسلها من الدار البيضاء، أن المملكة المغربية، مستعدة لوضع البنية التحتية المتطورة التي تتوفر عليها من طرق وموانئ وسكك حديدية، رهن إشارة أربع دول في منطقة الساحل.
وقالت الصحيفة إن الرباط، تعتزم اكتساب نفوذ في منطقة تهيمن عليها الجزائر.
وسيتم ذلك، توضح “لوموند”، عبر فتح منطقة الساحل على المحيط الأطلسي، والعمل، على تقليص نفوذ المنافس الجزائري في هذه المنطقة، مبرزا كاتب المقال أن الأمر في جوهره، يكمن في المشروع الذي قدمه المغرب، بأمر من الملك محمد السادس، إلى بوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد، وهي أربعة بلدان غير ساحلية، يتسبب بعدها عن التجارة البحرية إلى إبطاء التنمية الاقتصادية.
وفي اجتماعهم بمراكش يوم 23 دجنبر، رحب ممثلو هذه الدول، بالإجماع بالمبادرة، بما في ذلك وزير خارجية النيجر باكاري ياو سانغاري، الذي تخضع بلاده لعقوبات من قبل مجموعة “إكواس” بعد الإنقلاب على الرئيس محمد بازوم، وفق المنبر الإعلامي الفرنسي.
وتشير الصحيفة، استنادا إلى الدبلوماسية المغربية، إلى أن العرض يهدف إلى تغيير اقتصادات منطقة الساحل وتحسين حياة سكانها وتعزيز الأمن في المنطقة.
وللقيام بذلك، يقول المغرب إنه مستعد لإتاحة “بنيته التحتية للطرق والموانئ والسكك الحديدية” للبلدان الأربعة التي ستشكل، كل منها بمفردها، “فريق عمل” لتحديد أولوياتها والتحضير لتفعيل الخطة.
وكشفت “لوموند” أن مسألة التمويل لا تزال دون حل، لكن بالضرورة سيتم إيجاد مانحين، كما يتطلب الأمر كذلك “تحديث” البنى التحتية في منطقة الساحل و “ربطها بشبكات النقل والاتصال الإقليمية”، حيث تعد البنية التحتية في منطقة الساحل من بين الأضعف في العالم، وفق معطيات البنك الدولي.